مستعد لتبديل قواعد اللعبة؟ كيف نحوّل طفلتنا إلى نجمة في عالم الذكاء الاصطناعي بينما تفشل الشركات العملاقة!
كرُّيس أن نتساءل معًا: هل وجدت نفسك ترمي التطبيقات بعد أسبوعين؟! دعونا نكون صريحين: التيار الرقمي سحري ومرعب في نفس الوقت! تمامًا مثل تلك وجبة المزج بين النكه الكوري التقليدي والتوابل الكندية التي نحبها، يتطلب التوازن بين القيم التعليمية التقليدية والابتكارات الرقمية العصرية. حتى أكبر الشركات تستثمر مليارات الدولارات في مشاريع فاشلة بينما نناقش كيفية استخدام الذكاء في تربية أطفالنا! 🤯 هذه الظاهرة تدفعنا لطرح السؤال الأهم: كيف نتجنب أخطاء الشركات ونحن نبني جسرًا بين أطفالنا والتكنولوجيا؟
لماذا تفشل معظم مشاريع الذكاء الاصطناعي؟ 3 تحذيرات رئيسية يجب أن ننتبه لها
تقدم ليلى سويفت، الرئيسة التنفيذية لشركة أكسنتشر، حكمة ثمينة بشأن الأسباب التي تجعل العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي تفشل. لكن قبل الغوص في هذه التحذيرات… أتساءل: هل شعرت يومًا أن الطرق التي تربين أو تربي بها طفلك لم تعد تناسب العصر الرقمي؟!
تحذير رقم 1: تكرار الأفكار القديمة في مفهوم جديد!
“التعامل مع الذكاء الاصطناعي باستخدام الطرق القديمة التي استخدمناها دائمًا لحل المشكلات”. هذا بالضبط مثل محاولة استخدام أدوات آلّة بخار كورية تقليدية لطبخ وتيرة حديثة! عندما نحاول فرض أنماط تربية من جيلنا على أطفالنا في العصر الرقمي الجديد، هل نفعل مثل الأم الكورية التي تحاول جعل طفلها الأصغر يأكل نفس الأرز المخلوط بالحلويات كما اعتادنا نحن؟!
هل يجدي هذا الأسلوب مع الجيل الذي يولد وهو يعرف كيف يفتح تطبيق الفيديو بأنامل الصغيرة؟!
تحذير رقم 2: لماذا نجلس في اجتماعات لا تنتهي؟!
“التركيز المفرط على المشاريع التي لا تحقق نتائج ملموسة، مثل فرض المزيد من الاجتماعات تحت شعار تعاون أفضل”. كم من المرات نجد أنفسنا نضيف اجتماعًا رقميًا آخر لتطبيق الأبوة والأمومة، بينما ابنتي تبحث عننا أينما كنا؟! هل هذا لم يأخذ شكل “الاجتماعات الرقمية” التي لا تنتهي والتي لا تقدم عملاً ملموسًا؟
في الأسرة، قد يعني هذا البحث المستمر عن تطبيقات أو أدوات تكنولوجية جديدة دون جهد حقيقي لفهم استخداماتها العملية. مثل محاولة صنع طبقة من الكيك بدون معرفة مكوناتها الأساسية!
تحذير رقم 3:(quantity over quality) كم الاجتماعات كافية؟!
والأكثر إثارة للضحك: “عندما تكون الإجابة على استخدام الذكاء الاصطناعي هو التعاون أكثر، فهذا تحذير آخر كبير”. هل هذا يبدو مألوفًا؟ تقع الشركات في فخ أن الاجتماعات الإضافية واللجان المتعددة التخصصات ستكون الحل السحري! وكذلك نحن كآباء قد نرى أنفسنا نشارك في ورش عمل ومحاضرات ومنصات تربوية جديدة دون خطة واضحة…
تساؤل شخصي: كم من “دورة تربية رقمية” اشتركت فيها فقط لتجدها تكرر ما تعلمته بالفعل بإيقاع مختلف؟!
مليارات الدولارات… ولماذا لا نرى نتائج ملموسة؟!
احتسبوا معي: 95% من مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدية تفشل رغم استثمار ما بين 30 إلى 40 مليار دولار من الشركات! معطيات صادمة تذكرنا بوجود شيئًا ما يخفيه خلف هذه الأرقام…
أتذكر مناقشتي مع زميلي في الشركة حول هذا الموضوع: “الإنفاق ليس مقياس النجاح، بل الجودة والاستخدام الذكي!” مثلما نحن كآباء: إعطاء الطفل أحدث tablet لا يعني بالضرورة أنه سيستفيد منه!
تقول سويفت إن شركتها “أكسنتشر” استثمرت 3 مليارات دولار في تطوير ممارستها للبيانات والذكاء الاصطناعي، مع التزامها بإضافة 80.000 موظف مختص بالذكاء الاصطناعي إلى قوتها العاملة المكونة من 770.000 موظف. لكن الأهم من ذلك هو تغيير نهاية إلى أخرى في تفكير الشركة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي.
نفس المبدأ ينطبق على تربية الأطفال في العصر الرقمي. فبمجرد أن تقول ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات يومًا: “أبي، أريد تعلم البرمجة لأن الجميع في المدرسة يتحدثون عن ذلك”، قد نفكر في شرح الكتابات الجامعية المعقدة أو الاشتراك في الدورات المكلفة.
هل هذا الموقف يبدو مألوفًا؟! الكثير منا يسرع إلى شراء الأدوات “الصحيحة” دون التفكير في كيفية استخدامها بالشكل الأمثل!
كيف نعيد اختراع طرقنا في التعامل مع التكنولوجيا؟!
تصرح سويفت بصراحة: “الشركات يجب أن تلقوا الملعب القديم Survive”. هذه الجملة البسيطة لها دلالات عميقة عندما يتغير العالم على هذا النحو، القديم لا يعمل أكثر!
يبدو أن الكثير من الشركات تأخذ الأدوات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ومحاولة تكييفها مع أساليبها القديمة. نعم، قد تحصل على بعض النتائج، لكنها ستكون ضئيلة مقارنة بإمكانات هذه التكنولوجيا.
وكذلك الأبوة والأمومة في العصر الرقمي – لا يمكن ببساطة أخذ كل ما تعلمناه عن طريقة تربية الأطفال في الماضي وتطبيقه على الواقع الرقمي الجديد! مثل محاولة جعل طفلنا يتقبل نصائحنا الرقمية بنفس الطريقة التي قبل فيها نصائحنا عندما كنا أطفالًا…
تقول سويفت “يجب على الشركات أن تعيد اختراع نفسها من الأعلى إلى الأسفل”، وهذا هو تحدي الأبوة والأمومة الحديثة – كيف نبني ظروفاً تمكن أطفالنا من النجاح في عالم رقمي معقد، مع الحفاظ على القيم الأساسية التي لا يجب أن تتغير.
في منتصف الصيف الماضي، وجدت نفسي أتساءل كيف يمكن لابنتي الصغيرة الاستفادة من التقنيات الجديدة دون أن نفقدها في العالم الرقمي. بدلاً من منعها من استخدام التكنولوجيا بالكامل أو السماح لها بالسباحة في المحيط الرقمي دون إرشاد، قررنا وضع مسار جديد يركز على ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا وتنمية مهاراتها الحقيقية…
أولًا: التجربة دون خوف من الفشل! مثل الطريقة التي نتعلم فيها صنع طبق كوري جديد: قد لا يكون مثاليًا في المرة الأولى، لكننا نتعلم ونحسن مع المحاولة!
كيف نبني جسرًا ممكنًا بين أطفالنا والتكنولوجيا؟ استراتيجيات عملية
بناءً على دراسة سويست وخبراتها مع شركتها، يمكننا استخلاص استراتيجيات فعالة لمساعدة الأطفال على التفاعل مع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بشكل بناء:
- بناء ثقافة الفضول: بدلاً من شراء التطبيقات التعليمية الباهظة التي تركز على نتائج قياس فورية، دع أطفالك يستكشفون ويتعلمون من الأخطاء. الأطفال، تمامًا مثل الذكاء الاصطناعي، يحتاجون لبيئة آمنة ليتعلموا ويتطوروا. مثل الطفل الذي يتعلم ركوب الدراجة الأولى؛ قد يسقط عدة مرات قبل أن يستوفيها الصحيح!
- التركيز على الأدوات المخصصة بدلاً من التحويلات العامة: تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يجد الحلول لأسئلة الرياضيات الخاصة بابنتك سيكون أكثر فعالية من المحادثة العامة التي قد لا تفهم سياق الصعوبات التي تواجهها. هذا يتطلب منا كآباء أن نختبر ونختار بعناية الأدوات التي تناسب احتياجاتنا المحددة، كاختيار أفضل طبقة للمزج حسب مكوناتها!
- التواصل المباشر而非 الاجتماعات اللانهائية: في الوقت الذي تحدث فيه كثير من الآباء عن الحاجة إلى المزيد من دورات التكنولوجيا، فإني أعتقد أننا نحتاج أكثر إلى وقت جيد مع أطفالنا. وليس هناك بديل عن الجلوس مع ابنتك، والاستماع إلى أسئلتها، ومساعدتها في استكشاف التكنولوجيا بطريقة تناسب شخصيتها. مثل لحظة مشاركة رائحة الخبز الطازج الذي خببناه معًا في المطبخ!
- تطوير التكنولوجيا مع الأطفال، وليس فقط لهم: أكسنتشر توظف 80.000 متخصص في الذكاء الاصطناعي ليس فقط كقوة عاملة، ولكن كشركاء في عملية التطوير والابتكار. وبالمثل، يمكن للآباء أن يدعوا أطفالهم للمشاركة في تحديد القواعد المنزلية حول الاستخدام الرقمي، والعمل معًا لتحديد الحدود المناسبة للعمر والاهتمامات. مثل لا يكتشف المطبخ الكندي أن طهي الدجاج الكوري يمكن أن يكون مغامرة مشتركة ممتعة!
ما الدروس التي نستخلصها من فشل مشاريع الذكاء الاصطناعي لأطفالنا؟
عندما تبدأ في إدراك أن شركات مثل أكسنتشر، التي تستثمر مليارات الدولارات وتمتلك خبرة هائلة، لا تزال تواجه تحديات في تبني الذكاء الاصطناعي، فإن هذا يعطينا بعض الراحة! فنحن كبشر عاديين، آباء وأمهات، لا نتوقع ربط كل خيط في العالم الرقمي ربطًا مثالياً. بل المهم هو تبني مفهوم التعلم المستمر والتكياف.
قد تكون رحلة تربية الأطفال في عصر الذكاء الاصطناعي مشابهة لرحلة مغامرة كبيرة – نحن لا نعرف كل المسارات المتاحة، لكننا نعرف كيفية التوجه عبر المجهول بنوع من الحكمة والمرونة. عندما نرى الشركات الكبرى تواجه تحديات مماثلة، فيمكن أن نكون مطمئنين بأن الطرق الجديدة والمبتكرة ستكشف نفسها بمرور الوقت.
نحن كآباء في صميم هذه العلاقة الرقمية مع أطفالنا. فبدلاً من خلق مخاوف حول التكنولوجيا، يمكننا إعادة تعريف تجربتنا الرقمية لتصبح رحلة تعاونية نفسية، حيث نتعلم معًا وننمو معًا، وإيجاد توازن بين عجائب التكنولوجيا وقدراتنا الإنسانية الفريدة.
بصفتي أباً لأبنة ولدت في عالم قبل الذكاء الاصطناعي الشامل، وأيضًا جزءًا من الجيل الذي يرى الفرق بين الحياة قبل وبعد الإنترنت، أجد نفسي في موقع فريد لترجمة الحكمة التقليدية إلى سياق رقمي جديد.
في الآونة الأخيرة، بدأت ابنتي تظهر اهتمامًا بالتكنولوجيا بطريقة جعلتني أتساءل: هل أنا مستعد لرفع سقف توقعاتي لنفسي ولها؟ بدلاً من الخوف من الأجهزة الرقمية، قررنا نحن والزوجة تحويل ذلك إلى تجربة تعلم ميزة – كلأسبوع، نختار معًا تطبيقاً جديدًا ونستكشفه كعائلة. هل جربتم هذه الفكرة من قبل؟
في النهاية، أتساءل: ماذا لو أسسنا مقارباتنا لتعليم أطفالنا حول التكنولوجيا على النجاح والفشل في مشاريع الذكاء الاصطناعي بدلاً من الخوف من المجهول؟
في رحلتي كأب، تعلمت أن الأهم ليس تزويد ابنتي بأحدث الأجهزة، بل تزويدها بالقدرة على النمو في عالم يتغير بسرعة. وكما أن طبق المزج بين الكندي والكوري يستخدم مكونات من عالمين مختلفين لإنشاء شيئًا جديدًا ولذيذًا، هكذا يمكننا نحن كآباء دمج الحكمة القديمة مع التكنولوجيا الحديثة لخلق مسار فريد لطفلنا.
هل أنت مستعد لتغيير طريقة تفكيرك فيما يتعلق بتكنولوجيا الأطفال؟ نتطلع إلى طريقتك المميزة في التعامل مع هذا العصر الرقمي!
المصدر: مصدر الدراسات والأبحاث
