هل يمكن أن يرفع الذكاء الاصطناعي سقف إبداع أطفالنا؟

اليوم، وبينما كنت أتأمل من النافذة، لفت انتباهي خبر عن شركة Figma وكيف يهدفون إلى ‘رفع سقف’ الإبداع باستخدام الذكاء الاصطناعي. الفكرة بحد ذاتها مثيرة جدًا! جعلتني أفكر فورًا في أطفالنا وكيف يمكننا أن نمنحهم الأدوات ليطلقوا العنان لإبداعهم.

ما قصة Figma والذكاء الاصطناعي؟ هل هي مجرد أرقام؟

بعد طرح Figma للاكتتاب العام، انخفضت أسهمها بنسبة 14% رغم نمو الإيرادات بنسبة 41%! لكن ما لفت انتباهي حقًا لم يكن الأرقام، بل رؤية الرئيس التنفيذي Dylan Field الذي يركز على قوة الذكاء الاصطناعي طويلة المدى لـ’رفع السقف’ للإبداع.

هذه الفكرة ذكرتني على الفور بابنتي الصغيرة ورسوماتها. أحيانًا، تفاجئني بلوحة فنية رائعة في دقائق، وأحيانًا أخرى، يتطلب الأمر الكثير من الصبر والمحاولات. القصة ليست مختلفة كثيرًا مع الذكاء الاصطناعي، أليس كذلك؟ فالذكاء الاصطناعي هنا ليس بديلاً عن الموهبة، بل أداة تعززها، مما يسمح للمزيد من الناس بالمشاركة في عملية التصميم.

في عالمنا كآباء، هذا يشبه تقديم أدوات بسيطة مثل ألوان الطباشير أو تطبيقات الرسم للأطفال—ليس لجعلهم فنانين محترفين بين عشية وضحاها، بل لفتح أبواب الإبداع أمامهم تدريجياً. الدراسات تظهر تناقضات: بعضها يقول إن الذكاء الاصطناعي يبطئ المهام (حسب هذه الدراسة)، بينما أخرى تذكر أنه يضاعف الإنتاجية (McKinsey). الأمر يعتمد على كيفية الاستخدام—تماماً كما نعلم أطفالنا استخدام الشاشات بذكاء، لا بإفراط.

كيف يمكن لهذا أن يفيد أطفالنا؟

تخيلوا لو أن ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات تستخدم أدوات ذكية لتصميم قصصها المصورة! الذكاء الاصطناعي يمكن أن ‘يخفض الأرضية’—يجعل الإبداع في متناول اليد—و’يرفع السقف’ بتمكينها من تجربة أفكار أكثر تعقيداً. هذا ليس عن استبدال الخيال الطبيعي، بل عن تعزيزه. كم هو رائع أن نرى طفلاً يتحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى مبدع بها!

لكن، كما في أي رحلة عائلية، التوازن مفتاح. دراسة من Nielsen Norman Group تظهر أن المهام المعقدة تستفيد أكثر من الذكاء الاصطناعي، وأن الأقل مهارة هم الأكثر استفادة. هذا يذكرنا بأن الأدوات يجب أن تكمل اللعب العملي والتفاعل البشري، لا أن تحل محله. لماذا لا نجرب نشاطاً عائلياً بسيطاً مثل تصميم لوحة فنية معاً باستخدام تطبيق بديهي، ثم نناقش كيف ساعدتنا التكنولوجيا في تحقيق أفكارنا؟

كيف نوجه أطفالنا في عصر الذكاء الاصطناعي؟

كأب، أشعر بالإثارة والتحدي في آن واحد. من ناحية، الذكاء الاصطناعي يقدم فرصاً لا تصدق للتعلم والإبداع—مثلما تعلم Dylan Field استخدام الكمبيوتر في سن الثالثة! من ناحية أخرى، علينا أن نضمن أن شغف الأطفال بالاستكشاف لا يضيع في خضم الشاشات. المفتاح هو التوجيه: استخدام الذكاء الاصطناعي كـ’مرشد عائلي’ في رحلة الإبداع، ليس كبديل عن التجارب الواقعية.

لنفكر معاً: كيف يمكننا تشجيع أطفالنا على استخدام هذه الأدوات لتعزيز فضولهم الطبيعي؟ ربما بدءاً بمشاريع صغيرة، مثل تصميم بطاقة معاينة رقمية معاً، ثم مناقشة كيف ساعدت التكنولوجيا في جعلها أكثر جمالاً. الأهم هو الحفاظ على جو المرح والتعلم—بلا ضغوط أكاديمية، فقط متعة الاكتشاف.

كيف نبني مستقبلًا أكثر إبداعًا وأملًا لأطفالنا؟

في النهاية، قصة Figma تذكرنا بأن الابتكار الحقيقي يتطلب رؤية طويلة المدى وصبراً. كم هو جميل أن ننقل هذه القيم لأطفالنا: الإصرار على الأحلام، حتى لو واجهت عقبات مؤقتة. الذكاء الاصطناعي ليس سحراً، بل أداة—ومهمتنا كآباء هي مساعدة أطفالنا على استخدامها بحكمة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.

هيا بنا نخوض هذه المغامرة المدهشة معًا ونساعد أطفالنا على التحليق عاليًا بإبداعهم، خطوة بخطوة! ما رأيكم أن تبدأوا اليوم بنشاط بسيط وممتع معهم مستوحى من هذه الأفكار؟ أنا متحمس جدًا لسماع تجاربكم وقصصكم! فلنصنع معًا عالمًا يضج بالإبداع والفرح!

Source: Figma is getting crushed in its post-IPO earnings debut; CEO Dylan Field is focused on AI’s long term power to ‘raise the ceiling’, Fortune, 2025/09/04

Sorry, layout does not exist.