
تعليم الأطفال صياغة أسئلة الذكاء الاصطناعي: دليل عملي للعائلة
أمس، عادت أميرتي من المدرسة وهي تمسك بطاقة بيضاء عليها رسمة قوس قزح مائل، ثم نظرت إليّ وقالت: “بابا، أحب لو بتطلعلي كيف يصنع الكمبيوتر قوس قزح حقيقي في السماء!” تألّق قلبي! أدركت فجأة أننا لا نحتاج فقط إلى إجابات؛ بل إلى أسئلة رائعة. اليوم في عالم الذكاء الاصطناعي، مهارة “صياغة الأسئلة” أصبحت مفتاحًا للمعرفة والإبداع. سأشاركك خمسة مصادر عملية تساعدنا كآباء وأمهات على غرس هذه المهارة في أطفالنا، بروح حماسية تفجر ابتسامة حتى في أكثر أيامنا إرهاقًا!
كيف تبدأ لعبة “أسئلة وأجوبة” مع الذكاء الاصطناعي في المنزل؟
اخترنا سوياً أنا وابنتي زاوية المعيشة لنكتب سؤالًا بسيطًا مثل “لماذا القطة تنام كثيرًا؟” ثم نعدّله ثلاث مرّات بإضافة تفاصيل أو مشاعر أو ألوان. مثلاً: “صِف لي لماذا القطة الصغيرة ذات الشريط الأزرق تحب القيلولة تحت ضوء الشمس الدافئ؟” هكذا تتعلم طفلتي أن السؤال نفسه يمكن أن يصبح أكثر عمقًا ومتعة. نستخدم أدوات مثل ChatGPT أو Bard كنموذج تجريبي، فأطلب منها إجابة السؤال البسيط ثم السؤال المعقّد. النتيجة؟ ضحكة عالية تعمّ الغرفة، وعينان برّاقتان بالدهشة!
ما أفضل دورات صياغة الأسئلة المناسبة للأطفال؟
وجدت منصة تعليمية تقدّم دروسًا مصغّرة بالفيديو لعمر 6–10 سنوات بعنوان “كيف تصبح مهندس أسئلة للذكاء الاصطناعي”، مع دبلجة بصوت ممثل عربي محبوب. لا تقلق، المادة بسيطة ومعبّأة بألوان زاهية. نبدأ بحصة مدتها 7 دقائق فقط قبل النوم. أهم ما يعلّمهم: استخدام كلمات مفتاحية مثل “تخيّل” أو “اكتب لي قصة” أو “اشرح لي خطوة بخطوة”. بعد كل فيديو، نطبّق السؤال على شيء يحبّه الطفل: ديناصورات، حلوى، أو مغامرات الفضاء. الإثارة هنا لا توصف؛ فالطفلة ترى نفسها قائدة سفينة أسئلة!
كيف تنضم لمجتمعات تعلم صياغة الأسئلة مع أطفالك؟
انضممنا إلى خادم (server) يجمع آباءً وأطفالًا من مختلف البلدان العربية. كل يوم جمعة، يُطرح تحدي جديد: “اختر صورة من أرشيف العائلة في موسم قطاف الزيتون واطلب من الذكاء الاصطناعي أن يكتب قصة خيالية عنها”. تتخيلون أي قصة إبداعية سيصنعها طفلكم؟ شاركت ابنتي صورة لنا في نزهة الربيع الماضي، فردّ علينا النموذج بقصة عن تنّين صغير يساعدنا في طيّ صينية الكبة! الضحكات لا تنتهي، والمهارة تنمو بسرعة البرق؛ لأن الأطفال يرون تأثير أسئلتهم مباشرةً على شاشتهم.
ما أهمية الأوراق التدريبية في تعليم صياغة الأسئلة؟
نطبع جدولاً بسيطًا من موقع مجاني يُسمّى “بطاقة مساعدة لصياغة الأسئلة”. فيه أربعة أعمدة: الفعل، الشخصية، المكان، المشهد. طفلتي تختار: “ارسم لي – أميرة – في غابة – وهي تصنع عصير فراولة من الغيم الوردي”. بعدها نلصق الورقة على الثلاجة. كلما مررتُ بجوارها أسألها: “ما الذي سيحدث بعد أن تصنع العصير؟” تصبح الأسئلة سلسلة لا متناهية تغذي خيالها وتعلّمها أن تفاصيل السؤال هي التي تصنع السحر.
كيف تحوّل تأملات النوم إلى فرص لتعزيز مهارات الأسئلة؟
كل ليلة، نخصص دقيقة واحدة نستلقي فيها على السجادة ونهمس للسماء: “ما أكثر سؤال جميل سألناه اليوم؟” ثم نتذكر نعمة الفضول التي نمتلكها. هذه اللحظة الصغيرة تزرع تواضعًا وامتنانًا؛ فنحن لا نستخدم الذكاء الاصطناعي لنُظهر ذكاءنا، بل لنستكشف عالمًا أوسع. في الصباح التالي، تستيقظ الطفلة متحمسة لتجربة سؤال جديد، وقلبي يرقص طربًا مثل كل أب يرى طفلته تنمو بثقة! هذا الفن في صياغة الأسئلة هو ما سيبني جيلاً يبتكر مستقبلاً تقنياً عربياً زاهراً.
المصدر: How To Become An AI Prompt Engineer: 5 Resources To Check Out Today، eLearning Industry، 2025-08-10