ما توقعتوا إن اليوم الاستثمار والحياة صاروا يمشّون بسرعة! كيف نخلي الذكاء الاصطناعي يشتغل لصالح أولادنا؟
لما كنت أمشي مع بنتي للمدرسة—المسار اللي ما يتجاوز الـ100 متر—كنا نسألها: إيش لو كان ذكاء اصطناعي يساعدنا نخطط يومنا؟
كيف يتغير الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي؟
يستمر العالم في تغيير بمعدل غير مسبوق في كيفية اتخاذ القرارات. لم يعد الاستثمار التقليدي، بجمعياته الأسبوعية واتصالاته مع المؤسسين، عصريًا. نحتاج لكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تنمية مهارات أطفالنا.
تخيل لما بنتي تبني برجًا من مكعباتها وتقول لي: «بابا، هل هذا يشبه كيف يشتغل الذكاء الاصطناعي؟» هنا يبدأ الفضول الحقيقي…
وفقًا لـ Cem Ötkün، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ Bounce Watch، “تم تجاوز الإيقاع القديم للتحديثات الفصلية ومكالمات المؤسسين بأنظمة تراقب المؤسسين في حركتهم.” هذا الكلام ذكّرني بليلة كنا نجرب وصفة كيمتشي بالخضار مع بنتي—كانت درسًا حيًا عن التجريب السريع!
من العلاقات إلى الرؤى: كيف يتخذ الذكاء الاصطناعي قرارات الاستثمار؟
في الماضي، اعتمدت قرارات الاستثمار بشكل كبير على العلاقات والحدس وارتباط الشخصيات. اليوم، يمكن لذكاء الاصطناعي تحليل آلاف نقاط البيانات لتحديد الأنماط التي قد تفوتها أذهان المستثمرين البشرين. هذا لا يلغي الحكم البشري، بل يحوله، من خلال دمج رؤية تكنولوجية مع عنصر الإنسان من الحكمة والخبرة.
فكر في كيفية تعليمنا للأطفال لحل المشكلات. نبدأ بإعطائهم لغزًا بسيطًا، مع تقديم تعقيد تدريجي. بنفس الطريقة، يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات التاريخية، وتتعلم كيفية التعرف على الأنماط واقتراح الإمكانيات. ما هو مذهل هو كيف يمكن لهذه الأنظمة تقييم الإمكانيات عبر نطاق أوسع بكثير مما يمكن لأي فريق بشري القيام به.
كما يلاحظ Jeff Bussgang، “المؤسسون الذين يستخدمون AI سيحلّون بالتأكيد محل المؤسسين الذين لا يستخدمون AI.” هذا البيان الجريء يعكس حقيقة أن التعاون مع التكنولوجيا يمنح ميزة ضخمة.
مهارات المستقبل: ما الذي يحتاجه أطفالنا للنجاح؟
إذا اتخذت قرارات الاستثمار من العلاقات إلى الرؤى المدفوعة، ماذا يعني ذلك لاحتياجات مهارات أطفالنا؟ تشير الأبحاث إلى أن الشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي تشهد نموًا أعلى في المبيعات والتوظيف وتقييمات السوق.
هذه الشركات تنجح ليس فقط بالأدوات التكنولوجية، ولكن من خلال قدرتها على التجربة السريعة والتعلم والتكيف. وهذه هي بالضبط الجودة التي نرغب في تنميتها في أطفالنا: القدرة على طرح الأسئلة الجيدة، وربط الأفكار التي تبدو غير متعلقة، والمثابرة عند الفشل.
عندما نستكشف حيًا جديدًا مع أطفالنا أو نجرب وصفة خبز بسيطة معًا، نحن لا نخلق مجرد ذكريات.
نحن نبني المسارات العصبية للفضول والقدرة على التكيف وحل المشكلات التي ستخدمهم في عالم يتم تشكيله بشكل متزايد من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي لتعليم أطفالنا؟
يمثل التحول الحادث في الاستثمار تحولًا أوسع عبر الصناعات. تقنيات مثل LLMs وقواعد البيانات المتجهية تعيد تنظيم سير العمل بأكمله.
لكن هذا ليس مستقبلاً يحل محل القيم الإنسانية – إنه يعززها. عندما نساعد أطفالنا على التفاعل مع التكنولوجيا بشكل مدروس، إنهم يطورون فهمًا لكيفية إنشاء المعرفة وكيفية تشكيل الاتصالات.
يذكّرنا Bussgang بأن “الذكاء الاصطناعي الذي نستخدمه جميعًا في هذه اللحظة هو أسوأ ذكاء اصطناعي سنراه.” سينمو أطفالنا في عالم تصبح فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر تقدمًا وتتكامل بشكل غير مرئي.
أفضل إعداد يمكن أن نمنحه لهم ليس الخبرة التقنية فقط، بل الثقة للاستكشاف، والشجاعة للاختراع، والحكمة لتمييز ما يمكن أن يحلّه الحساب وما يحتاجه اللمس الإنساني.
Source: Founders’ takes: How AI is rewriting the playbook for investing, The Next Web, 2025/09/09 13:00:12