
تخيلوا معي تلك اللحظة… طفلكم ينظر إليكم بعينين واسعتين مليئتين بالفضول، ثم يسأل سؤالاً يجعل الحاضرين يتبادلون النظرات. هل شعرتم يوماً بالحرج من أسئلة أطفالكم؟ تلك الأسئلة التي تأتي فجأة دون سابق إنذار، وتحمل في طياتها براءة الطفولة ورغبة حقيقية في الفهم.
الفضول الطبيعي: نافذة الطفل على العالم

الطفل بطبيعته فضوليّ، تشغل ذهنه الكثير من التساؤلات حول ما يدور حوله… أليس كذلك؟ في المراحل المبكرة، يصبح فضول الطفل عالياً يريد أن يعرف كل شيء!
ثم يبدأ بطرح أسئلة قد تبدو محرجة أحياناً 😅 لكن هل فكرنا أن هذا الفضول هو ما يدفع الأطفال للجوء إلينا بحثاً عن الإجابات؟ الأهم أن ندعم هذا الفضول دون قتله بالإجابات الجاهزة.
فن الإجابة: كيف نرد دون إحراج؟

السؤال الذي يطرح نفسه: كيف نجيب عن أسئلة الأطفال المحرجة بدون ما نحرجهم أو نحسسهم أن سؤالهم غلط؟ السر يكمن في طريقة التعامل…
الحرص على مدح الطفل بدل انتقاده أمام الآخرين يعطيه دفعة لتنمية شخصيته وثقته بنفسه ❤️
أحياناً، مجرد الاستماع باهتمام كافٍ لجعل الطفل يشعر بأن أسئلته محل تقدير.
أسئلة تخلي الحوار ممتعاً وتوسع الخيال

جربوا أن تسألوا أطفالكم: ‘لو فتحت محلاً، ماذا ستبيع؟’ مثل هذه الأسئلة تجعل الحوار مع طفلك ممتعاً وتوسع خياله 🧠
الأسئلة التي تسألها لطفلك تساعدك تفهم دواخله وأحلامه ومخاوفه…
جرب تسأله: ‘لو رسمت كل اللي ببالك، شو بتكون رسوماتك؟’
بيئة آمنة للأسئلة والنمو
الطفل يحتاج لبيئة أسرية آمنة عشان ينمو ذكاؤه… المشاكل الأسرية تؤثر على تركيزه وإبداعه 😔 لكن عندما يشعر بالأمان، يصبح مساحة خصباً للأسئلة والمعرفة.
لا توجد وسيلة أفضل لتحفيز عمل الدماغ من طرح الأسئلة والفضول… الأطفال فضوليون بطبيعتهم، لكننا من يجب أن يحافظ على هذا الفضول!
وفي خضم كل هذا، قد لا نلاحظ الكنز الذي بين أيدينا كل يوم…
الأسئلة اليومية: كنز معرفي مخفي
هل تعلمون أن الأطفال يسألون يومياً حوالي 10 أسئلة عن الحياة والطبيعة! هذه الأسئلة العلمية والمعرفية تنمي مهارات الأطفال الفكرية…
بدءاً من أسئلة عن أجسامهم وملاحظتهم للفرق بين الذكر والأنثى، وصولاً إلى تساؤلات عن الكون من حولهم. كيف نرد بطريقة مناسبة تحافظ على براءتهم وتغذي معرفتهم؟
المصدر: Training Disruptor LearnExperts Takes Aim At Exam Generation, Elearningindustry, 2025/09/11
