كيف أجيب على أسئلة الأطفال المحرجة؟

تخيلوا هذه اللحظة… طفلكم الصغير ينظر إليكم بعينين مليئتين بالفضول، ثم يسأل سؤالاً يجعلكم تتوقفون للحظة. 54% من الآباء يشعرون بالارتباك من أسئلة أطفالهم… أنتم لستم وحدكم! لكن هل فكرتم يوماً أن هذه الأسئلة المحرجة قد تكون جسراً للثقة والمعرفة؟ والله إنها فرصة ذهبية! الطفل بطبيعته فضولي تشغل ذهنه الكثير من التساؤلات – بس أحيانًا الأسئلة بتكون محرجة جدًا! كيف نتحول من الارتباك إلى البناء؟ كيف نستطيع أن نجعل من هذه اللحظات فرصة لتنمية علاقة أقوى مع أطفالنا؟

إيه اللي ورا السؤال؟

عندما يسأل الطفل سؤالاً محرجاً… هل نسرع بالإجابة أم نتوقف لنسأل أنفسنا: ما الذي يدفعه لهذا السؤال تحديداً؟ الأسئلة المحرجة ممكن تكون طلب مساعدة غير مباشر… حاول تفهم إيه اللي ورا السؤال. ربما سمع شيئاً من زملائه، أو شاهد شيئاً على التلفاز، أو حتى يحاول فهم تغيير ما في جسده.

اللحظة التي نوقف فيها ونحاول فهم مصدر السؤال بدلاً من الإجابة السريعة… هذه اللحظة هي التي تبني جسر الثقة الحقيقي. عندما نمنح الطفل مساحة للتفكير والإبداع، عندما نسأله ‘إزاي بتفكر انت؟’، نكون قد فتحنا باباً للحوار الحقيقي وليس فقط الإجابات الجاهزة.

مش عارف الإجابة؟ متكذبش…

كم مرة وجدنا أنفسنا نختلق إجابات لأننا لا نعرف الحقيقة؟ لكن الأطفال أذكياء… يشعرون عندما نكون غير صادقين. إيه رأيك نبحث عن الإجابة سوا؟ ده هيقوي العلاقة بينك وبين طفلك. قوله ‘مش عارف’ ونتعلم مع بعض.

هذه الجملة البسيطة قد تكون أقوى درس نعلمه لأطفالنا: أن الاعتراف بعدم المعرفة ليس عيباً، بل هو بداية رحلة المعرفة. القراءة مع طفلك بتشبع فضوله وتنمي حب المعرفة عنده. عندما نبحث معاً عن الإجابة، نعلمهم كيفية التعلم، كيفية البحث، وكيفية التفكير النقدي… مهارات ستفيدهم أكثر من أي إجابة جاهزة.

بناء جسر الثقة عبر الأسئلة

عندما يشعر الطفل أنه يمكنه سؤال أي شيء دون خوف من السخرية أو الغضب، عندما يعلم أن مساحة الأسئلة آمنة ومفتوحة… هذا هو الأساس الذي تُبنى عليه العلاقة بين الوالد والطفل.

مثلما نقول في الثقافات المختلفة: الفضول هو جسر بين الأجيال! خد مخاوف طفلك على محمل الجد ومتقللش منها… ده بيبني ثقته فيك. الفضول عند الأطفال مرتبط بتحسن أدائهم في المدرسة – ده كلام دراسة! عندما نشجع هذا الفضول بطريقة صحيحة، لا ننمي فقط علاقتنا بهم، بل نضعهم على طريق النجاح الدراسي والحياتي.

الأسئلة المتكررة ‘ليه’ بتعبني أحيانًا… بس دي طريقتهم لاستكشاف العالم. بدلاً من الانزعاج، يمكننا أن نرى في هذه الأسئلة المتكررة محاولة الطفل لفهم العالم من حوله، ورغبته في التواصل معنا.

إزاي تتعامل مع فضول طفلك الزائد؟

لما طفلي سألني عن الجنس… اتدهشت! إزاي أرد بطريقة مناسبة؟

بنتي عمرها 7 سنوات بتبقى عايزة تعرف كل حاجة عن الفضاء… إزاي أشجع فضولها؟

الإجابة ليست واحدة للجميع… لكن المبدأ واحد: الاحترام والصدق والمناسب للعمر. لا نعطي معلومات أكثر من اللازم، ولا نخفي المعلومات المهمة. نستخدم لغة مناسبة لعمر الطفل، ونفسر الأشياء بطريقة يفهمها.

إزاي تتعامل مع فضول طفلك الزائد من غير ما تكبحه؟ بالصبر، وبالفهم، وبالاستعداد الدائم للاستماع. عندما نتعامل مع فضول الأطفال بهذه الطريقة، لا نكبح فضولهم، بل نوجهه بطريقة بناءة وآمنة.

هذه اللحظات المحرجة؟ هي كنوز مخفية تنتظر من يكتشفها! الفرص الذهبية لبناء علاقة قوية ومستدامة مع أطفالنا.

Source: How a chief product officer thinks about AI implementation in healthcare supply chains, Business Insider, 2025-09-12

Latest Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top