
أتذكر ابنتي تتعلم المشي – تسقط، تبتسم، وتنهض! أمام تطورات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، تتأرجح مشاعري بين التساؤل والتفاؤل. المستقبل قابل للتغير، لكن المرونة المكتسبة عبر التربية الآدمية ستبقي نور الإبداع البشري يتقدّم على أي آلة.
هل التوظيف سيصبح مجالاً لروبوتات الذكاء الاصطناعي؟

تخيلوا هذا: حوالي ثلثي منظمات التوظيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في اكتشاف المواهب! وتشارك IBM أن 94% من أسئلة الموارد البشرية اليوم تُجاَب عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي. هناك إحساس بأن الثورة قد بدأت!
لكن انتظروا لحظة – هذه ليست نهاية القصة! كما تقول ابنتي عندما نلعب معاً: ‘كل شيء له جانب مضيء!’ صحيح أن بعض الوظائف التقليدية قد تتغير، ولكن هذا يفتح أبواباً جديدة لإبداعنا البشري الفريد. الذكاء الاصطناعي في التعليم يُمكنه تيسير العمليات، لكنه لا يملأ المجال بإنسانية العلاقة الأبوية التي تواسينا وتفهمنا.
كيف نتعامل مع غموض المستقبل الذي يرسمه الذكاء الاصطناعي؟

أمام التغيرات الكامنة، الأبوة تواجه تحدّيات لا مفرّ منها. هنا يبرز تحدي العصر: كيف نُعد الأطفال للمستقبل غير المضمون؟
مبدؤنا كعائلة بسيط:
١. الفضول ضوء الفهم المبكر: نشجع الفهم النشط عبر أسئلة مثل: ‘ما هذا؟’ ونرعاها عبر التجربة، ونحترم خطواتها انطلاقاً من تعلّم أخطاءها كتفتح لرحلاتها.
٢. التجلي الإنساني في المحادثات: الذكاء الاصطناعي ينقصه الاحساس الكامل، فالتحديد العاطفي لا يحلّ محل الحضن أو اللمسة الإنسانية. نستطيع أن نكون دعامة إنسانية حين لا يمتلك الروبوتات إحساس الحضن.
٣. إدارة المفاجآت المتغيّرة: مثل رحلاتنا العائلية التي تخضع لتقلبيات الطقس، المرونة تُفَسَّر بثقافية الفجر المفاجئ للطفل في تصميم حياته الواعدة. الإجابة على سؤال طفلنا عن الذكاء الاصطناعي في المدرسة تُصبح فرصة لنشر الفهم في ذهنه.
أربع طرق عملية: إدماج الذكاء الاصطناعي كما يجب في تربية الأطفال

١. التكنولوجيا تصير مرحًى مرشد: بدلاً من المنع، نُوزِّع استخدامها كمصدر للتعلم المُبدِع. منصات الذكاء الاصطناعي في التعليم توفر أدوات لجعل التعلم مغامرة غامرة، مع مراعاة التوازن الأساسي.
٢. الوجه الإنساني للإبداع: الرسائل الدايمة التي نقولها لطفلنا: ‘أخبرني عن ما فيك!’ تدعم دفاعه الإبداعي الذي لا يتكرر. هذا الإبداع البشري حصنٌ لا يمكن لآلة اختراقه بسهولة.
٣. التفكير النقدي: الحصن الثاني للإنسانية الروبوتات تُجيب، بينما ما زلنا نحن نطرح أسئلة غير دامية. دع أطفالك يختبرون قواعد التساؤل التي تفتح آفاقاً إنسانية عميقة.
٤. بناء شبكة من الإنسانية: كما نتبادل المعرفة بين الثقافات، نُشجّع الدعم المتبادل. تُصبح المجتمعات مدرسة للأطفال يتعلمون فيها عبر الوِئام والتقبّل للأمر الواقع.
التفكير في الذكاء الاصطناعي والتربية: هل نعزز أمل الغد بدل مخاوفه؟

أصدقائي، التغيير يحمل إحساساً بالتحدي، لكنه لا يعني اليأس. عند النظر إلى ابنة تبدأ بالتجول بفضول، أتأمل كيف أن الوالدية، أوسع من إسار التكنولوجيا، ستَبقى زرعاً للقوة.
لا يحل الذكاء الاصطناعي مكان عمق العلاقة بين الأبوين والطفل. نحن لا نُناوِئُه، بل نستثمره أداة بينما تستمر إنسانيتنا عماداً للأجيال القادمة. البيئة الآمنة البيتية تسمح للأطفال الارتماء في التغيير كفرص تُكتب لتحدياتهم.
نظرية التراث الكوري تقول: ‘أثمن الجواهر لا تُوجد في الأعماق، بل في القلوب.’ إذن، انتبهوا !_إن إنسانيتكم – وليست التقنية – هي الميزة الأولى والأخيرة التي لا تُضارب.
فليكن في تربية اليوم تطلُّب التغييرات، لكن دون خوف. فالفضول،التزامن الإنساني، والإبداع هم حملاتنا نحو غدٍ ملوح对孩子
المصدر: AI’s replacement of humans in HR is emblematic of what could happen across the workplace, The Irish Times, 2025/09/11
