في هدوء الليل، بينما أنا أجهز وجبة الغد، سألتني ابنتي الصغيرة: ‘بابا، لماذا تختلف ألوان البشر؟’… التفتُ إليها بابتسامة هادئة وجلست على الأرض لمستوى عينيها. قلت بلطف: ‘يا سلام، كل واحد لونه جميل لحدو! كأننا موزاييك من ألوان العالم، ولكل لون قصته. شعرت بضيق لحظة، بس أعدها: احترام الاختلاف ده قوة مش بتنتهي أبدًا’.
في تلك اللحظة، أدركت إنني مش ضد أسئلتها، بس ببني جسر ثقة قدامها.
الوقت القصير ده مش تردّد، بل حماية للفضول!
عندما تطرأ أسئلة محرجة، بتخدش الضغط! لكن جربت: ‘طيب، شو رأيكِ أنتِ؟’ — ده مو تراجع، بس وقفة ذكية. مثلاً: لما ابنتي سألتني ‘ليه بيتوجهوا الناس بدواء؟’، قلت: ‘دي سؤال رائع! خليني أفكر لحظة’… ده أعطاني وقت أشوف العلاقة بين العَادة والمشاعر. وبعدها: ‘كل شخص ليه طريقته، واحترامها أهم ما يجمعنا!’ يا سلام، كل شيء عندنا أبعاد متعددة — ولكن في البيت، الأهم هو أن نضيء الفضول لا نطفئه.
من السؤال إلى الهوية: حوار يروي قصتنا
مرةً في زيارة كورية، ابنتي لاحظت لباسًا تقليديًا أحمر وقالت: ‘بابا، ليه اللون هيك جذاب؟’… قلت: ‘دي لون الفرح الكوري، زيّ الزهور الكندية الصفراء! كل ثقافة ليها لمسة سحرية’. ابنتي ضحكت وقالت: ‘فكرة الألوان دي ساحرة!’ — مش_strcmpة، بس حوار دافئ ينبع من قلبي. حتى لو سألت عن ‘الحجاب’، إجابتِ: ‘دي حرية شخصية، مثل غطاء رأسي في الشتاء. واحترام الاختلافات ديّ تجمعنا’. كل كلمةٍ من قلبي، كل سطرٍ من ثقافتنا.
عندما تصمت الكلمات: الصدق أولًا
أحد الأيام وقف ابنتي وقالت: ‘بابا، ما هو الحب الحقيقي؟’… قلتها بقوة: ‘دي سؤال عميق! حتي ما عرفت الإجابة الكاملة، بس قولت: ‘الحب هو اللي يبقى بعد كل شيء، مش كلمة أو فعل، بل إحترام متبادل’». وضحت لها: ‘هذا سؤال جميل، هنسأل الجدة ونبتدي رحلة بحث معًا’. الصدق مو إجابة فارغة، بس باب مفتوح لحوار أعمق. قال لي يومًا: ‘بابا، أفضل إجابة مفيش فيها خوف’.
بعد سنوات، أطفالك مش هيتذكروا الإجابات، بس هيتذكروا الطريقة. عندما جلسنا في الحديقة وحكيت عن الموت ببساطة: ‘اللي نحبهم لسه بيضحكو في قلوبنا’… بعد خمس سنوات، ابنتي بتسألني عن أي خوف — لأنها عرفت إن ‘بابا مفتوح’.
في عالم مليان ضجيج، الأبناء بيحتاجوا يحسوا: سؤالي مسموع ومقدّر
أصبحت أنا خريطة محبة لابنتي، مش سدّاً في طريق أسئلتها. كل سؤال صعب بيقوي الثقة بيننا. لأن الحقائق الحقيقية مش في الكتب، بس في الحب اللي بنتشاركه كل يوم. ليست هذه مجرد إجابات، بل سنوات من الثقة تزرعها يومًا بيوم!
Source: Senior Machine Learning Research Engineer, Natural Language Generation (NLG), Apple Intelligence, NLP People, 2025-09-15أَحْدَثُ الْمَنْشُورَات