
هل تتذكرون تلك الليلة المذهلة؟ تلك الليلة التي غرست في قلوبنا أسئلة عميقة! عندما كنتم تشاهدون طفلكُم وهو يتحاور مع برنامج تعليمي ببراءة، ثم التفت إليكم بسؤال: ‘أبي، هل هذا الروبوت صديقي؟’. في تلك اللحظة، انفجر قلبي بالعجبة والقلق معًا – وعليه بدأ رحلتنا مع الذكاء الاصطناعي!
لا تقلقوا، فنحن جميعًا هنا… لأن هذا العصر الجديد يحتاج منا إلى حكمة الأجداد وفضاءً لقلوب الأطفال.
عندما تصبح الشاشات جسرًا للعالم
لاحظت يومًا كيف تتحول عيون طفلتي عندما تتعلم لغة جديدة عبر تطبيق ذكي؟ ليست مجرد كلمات… بل شرارة فضولٍ تشعل قلبها. في منزلنا، نتقاسم الوجبات المكونة من Kimchi التقليدي وأطباق الذكاء الاصطناعي – كل منهما يجعل الآخر يلمع! الذكاء الاصطناعي اليوم يشبه تلك المكتبات المتنقلة التي تجلب العالم إلى غرفهم.
فهل تعلمين أن بعض التطبيقات التعليمية تتكيف مع مستوى الطفل بشكل تلقائي؟ لكن تذكري دائمًا: هذه التقنية مثل فرشاة الرسم – الموهبة تأتي من اليد التي تمسكها.
بين الألعاب الإلكترونية ومهارات الحياة
في أحد الأمسيات، شاهدت ابني يحاول برمجة روبوت بسيط. كم أدهشني صبره وهو يتعلم من أخطائه! بعض البرامج التعليمية تعلّم الأطفال المنطق وحل المشكلات بطريقة تشبه الألغاز المسلية.
لكن الأجمل هو عندما تتحول الشاشة إلى نقطة انطلاق لأسئلة مثل: ‘ماما، كيف يعمل دماغ الإنسان؟’… هنا تصبح التقنية وسيلة لاكتشاف الإنسان نفسه.
الوجه الآخر: عندما نحتاج إلى إيقاف التشغيل

لكل عملةٍ وجهان… وفي أحد الأيام، لاحظت كيف أصبحت طفلتي تطلب المساعدة من المساعد الصوتي حتى في أبسط الأمور. تلك اللحظة أوقفتني قليلاً… لأن الذكاء الاصطناعي لن يُعلّمها دفء التواصل البشري، أو كيفية قراءة تعبيرات الوجه.
هنا نتذكر أن أجمل الدروس تأتي عندما نطوي الأجهزة، ونخرج معًا لنجد ورقة شجر غريبة، أو لنبني خيمة من الوسائد في غرفة المعيشة.
كيف نصنع التوازن؟ خارطة طريق بسيطة
دعني أشاركك شيئًا اكتشفته – عندما نختار التطبيقات التي تشعل العقول بدلاً من ملء الذاكرة، نحن نزرع شجرًا سيقيظ أطفالنا مستقبلًا لا تُضاهى!
في النهاية، التربية الجيدة تبقى فنًا إنسانيًا… والتقنية مجرد فرشاة في يد الفنان.
الهدية الأثمن: قلبٌ مفعم بالأسئلة

أغلى ما في الذكاء الاصطناعي ليس إجاباته… بل الأسئلة التي يزرعها في عقول الصغار. أذكر يوم سألتني ابنتي: ‘بابا، هل يمكن للآلة أن تحلم؟’.
حينها أدركت أن هذه التقنية تعطيني فرصة ثمينة – فرصة لأعلمها أن بعض الأسئلة لا يوجد لها إجابات جاهزة… وهذا بالضبط ما يجعلنا بشرًا. كل طفل يحمل في قلبه قنبلة حب ومشاعر إنسانية – وهذه هي الهدية الأثمن التي نتقاسمها كأسرة، سواء أمامه أو خلف شاشة.
المصدر: Here’s what sets apart the top companies most ready to thrive in the age of AI — and U.S. tech is leading the way, Fortune, 2025-09-15.
