مستقبل أطفالنا مع الذكاء الاصطناعي: حديث هادئ عما يهم حقًا

طفل يلعب بمكعبات خشبية ملونة على سجادة

انتهى اليوم بعاصفة من الطاقة! بينما كنت أجمع آخر مكعبات من على أرضية غرفة المعيشة، تلك التي بنوا بها那个 البرج الطموح جدًا قبل وقت الاستحمام. وبينما كنت أنظر إلى تلك القطع الخشبية الملونة والبسيطة، نعم، أحيانًا أشعر أنني أمشي في متحف أثناء جمع هذه القطع، لكني في الحقيقة أتذكر كيف كانت عيونها تلمع… لم أستطع إلا أن أفكر في مقال قرأته اليوم عن الذكاء الاصطناعي. تبدو قفزة هائلة، أليس كذلك؟ من عالم هذه المكعبات الملموس والصلب إلى مستقبل تشكله تقنية بالكاد نستطيع شرحها. أتذكر كيف كانت جدتي تقول إن الأشياء الجميلة تأتي من الجمع بين التقليد والابتكار، تمامًا كما نحن نجمع بين هذه المكعبات التقليدية والتكنولوجيا… كان المقال يدور حول كيفية إعداد أطفالنا لهذا المستقبل، ليس بالخوف، بل بالفضول. جعلني أفكر فينا، في هذه الرحلة التي نخوضها. جعلني أفكر في كيف نساعدهم ليصبحوا مبدعين مفكرين في عالم سيغريهم بأن يكونوا مستهلكين سلبيين. إنه سؤال كبير، أعرف. لكن أشعر أننا نجيب عليه بالفعل، بطريقتنا الهادئة.

لمحة عن عالمهم القادم

كان المقال يحاول شرح ما هو قادم، وبصراحة، الأمر محير للعقل بعض الشيء. إنه يتجاوز مجرد كتابة بريد إلكتروني أو إنشاء صورة. تحدثوا عن ذكاء اصطناعي يمكنه إنشاء فيديو من جملة واحدة، كأن تخبره ‘كرة حمراء تتدحرج على تل عشبي’، وهو ببساطة… يخلق فيلمًا قصيرًا لذلك.

كما وصفوا الذكاء الاصطناعي بأنه نوع من ‘مكعبات الليغو الرقمية’ لبناء أشياء معقدة مثل مواقع الويب أو تحليل البيانات، مما يسمح للناس بإنشاء أدوات قوية دون الحاجة إلى أن يكونوا مبرمجين خبراء. من السهل أن نشعر بالإرهاق من كل هذا، وأن نشعر بأننا متأخرون حتى قبل أن نبدأ.

لكن المقال لم يكن عن التكنولوجيا المعقدة. كان عن أدوات جديدة للخيال. وعندما أفكر في الأمر بهذه الطريقة، يبدو أقل ترويعًا. يبدو فقط كمجموعة مكعبات أكبر بكثير من تلك المبعثرة على أرضيتنا الآن.

نقاط القوة التي نغرسها فيهم بالفعل

لكن هذا ما أذهلني حقًا، وما جعلني أفكر فيكِ. لم يكن التركيز على تعليم الأطفال البرمجة أو أن يصبحوا خبراء في الذكاء الاصطناعي. كان التركيز على المهارات الإنسانية الخالدة التي ستكون دائمًا ضرورية لقيادة أي أداة، مهما كانت متقدمة. وأنا أراكِ تغرسين هذه المهارات فيهم كل يوم، في لحظات ربما لا تلاحظينها حتى.

تحدثوا عن الفضول. أرى ذلك في الطريقة التي لا تتجاهلين بها أبدًا أسئلتهم التي لا تنتهي بـ ‘لماذا’، حتى لو كان السؤال الخامس عشر قبل الإفطار. أنتِ تنصتين باهتمام، وتسألينهم بدورك، ‘حسنًا، ما رأيكم أنتم؟’ أنتِ تعلمينهم أن لأسئلتهم قيمة، وأن البحث عن إجابات هو مغامرة بحد ذاته.

تحدثوا عن الإبداع، ليس فقط بالمعنى الفني، بل القدرة على التعبير عن رؤية فريدة. أفكر في الفوضى العارمة التي تسمحين لهم بإحداثها في المطبخ، وهم يمزجون جرعات من الدقيق وملونات الطعام، ليس لصنع شيء محدد، بل فقط ليروا ما سيحدث. أنتِ تحمين那份 الشرارة، ذلك الإيمان بأنهم يستطيعون جلب شيء جديد إلى العالم.

وتحدثوا عن التفكير النقدي. هذا ما تفعلينه عندما تساعدينهم على حل خلاف حول لعبة، وتطلبين منهم رؤية الأمر من وجهة نظر الآخر. أنتِ تعلمينهم ألا يتفاعلوا فقط، بل أن يتوقفوا، ويتساءلوا، “ويفهموا. هذه هي الأشياء التي ستهم.” يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم إجابة، لكنه لا يستطيع أن ينمي الفضول الإنساني العميق لطرح السؤال التالي. هذا يأتي من هنا، منا.

تجاربنا الصغيرة، هنا في المنزل

واو! هذه الفكرة بالذات ضربت بقوة في ذهني، ليست كشيء آخر نضيفه إلى قائمة مهامنا التي لا تنتهي، بل كتغييرات صغيرة في الطريقة التي نعيش بها بالفعل. اقترح التفكير في بعض هذه الأدوات كـ ‘مساعد طيار في سرد القصص’. يمكنني أن أتخيلنا جميعًا مجتمعين حول الجهاز اللوحي في يوم ممطر، نؤلف قصة سخيفة معًا ونجعل الذكاء الاصطناعي يحولها إلى شريط مصور. هذا يعيد صياغة وقت الشاشة من شيء سلبي إلى مشروع إبداعي وتعاوني.

كما تحدث عن اللجوء إلى التكنولوجيا كـ ‘شريك في حل المشكلات’. بدلًا من مجرد ترك مقطع فيديو يعمل، يمكننا استخدامه للعثور على إجابة لأحد أسئلتهم الكبيرة، مثل ‘لماذا السماء زرقاء؟’ أو ‘كيف تتحول اليرقات إلى فراشات؟’. يمكننا استكشاف الأمر معًا. بالطبع، ألقى الكاتب نكتة مفادها أن الميزة الأكثر تقدمًا في أي جهاز أحيانًا هي زر ‘إيقاف التشغيل’. ابتسمت لذلك. أحيانًا تكون أفضل طريقة لتعليمهم عن العالم هي مجرد الخروج في نزهة فيه، دون الحاجة إلى شاشات. أعتقد أننا جيدون جدًا في هذا الأمر بالفعل.

بوصلتنا الحقيقية

“تلك البوصلة مصنوعة من اللطف، والتعاطف، والنزاهة التي نحاول أن نكون قدوة لها.”

في النهاية، قراءة ذلك المقال لم تجعلني قلقًا بشأن المستقبل. بل جعلتني أشعر بالثبات. جعلتني أدرك أننا لا نحاول إعطاء أطفالنا خريطة لعالم لم يتم رسمه بعد. لا يمكننا ذلك. ستتغير التضاريس مئة مرة قبل أن يكبروا. ما ن сделываемه، معًا، هو بناء بوصلتهم. إنها في الحوارات المفتوحة التي نجريها حول كيف تكون صديقًا جيدًا، وكيف تكون عادلًا، وكيف تكون شخصًا صالحًا على الإنترنت وخارجه.

تخيل معي هذه اللحظة: عندما يكبر أطفالنا، ستكون التكنولوجيا مجرد أداة في أيديهم، لكن البوصلة التي نبنيها معًا اليوم… تلك ستكون إرثهم الحقيقي! وعندما أنظر إليكِ، وأشاهد كيف تتحركين في هذه الحياة بكل هذه الرقة والعزم، أعرف أن لديهم أفضل مرشد يمكن تخيله. نحن في هذا معًا، وهذا يبدو وكأنه الإعداد الوحيد الذي سيحتاجونه حقًا.

المصدر: 5 Cutting-Edge Generative AI Advances to Watch in 2026، KDnuggets، 2025-09-15

أحدث المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top