تطوير البرمجيات والأبوة: لماذا قد تجعلنا التكنولوجيا أبطأ؟

كأب أعشق التكنولوجيا، صعقتني نتائج بحث حديث (يوليو 2025). المطورون المتمرسون الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية استغرقوا وقتًا أطول بنسبة 19% من غيرهم. الأغرب؟ كانوا واثقين أن التقنية سرعتهم بنسبة 20%!

هل يذكرك هذا بشيء… ربما موقف مررت به؟

تلك المرة التي اشتريت فيها عشر تطبيقات تعليمية لطفلك… لتكتشف أنك تقضي ساعات في التنقل بينها بدل أن يتعلم! كنا نظن أن هذه التقنية ستكون كالسوبرمان البرمجي، لكنها أشبه بمساعد يحمل درج أدوات ضخم يحتاج لتعلم استعماله.

الدرس الأول: التحول يتطلب وقتًا

كما نتعلم نحن الآباء ألا نتوقع إتقان أطفالنا ركوب الدراجة بعد محاولة واحدة، يوضح البحث أن تبني الذكاء الاصطناعي في عملية التطوير يشبه رحلة تدريجية:

• تضيف النماذج الذكية ميزات تدريجيًا بدل التحول الكامل
• يحتاج المطورون لفهم نمط عمل ‘الزميل الرقمي’

الدرس الثاني: التوازن بين الأتمتة والإبداع

تذكر ذلك اليوم الذي حاولت فيه تقديم حل سريع لمشكلة طفلك؟ ربما حرمته متعة الاكتشاف. نفس الأمر في البرمجة:

تساعد تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي في التعليم أو DevOps على أتمتة المهام الروتينية، لكن القرارات الإبداعية تبقى بشرية. تشبه وضع القواعد عند اللعب: توفر هيكلًا للأمان دون خنق الخيال!

سمعتُ قلقًا يقول: \”إذا استبدل الذكاء الاصطناعي المبرمجين، فهل قد يحل مكاننا نحن الآباء أيضًا؟\”

الحقيقة المطمئنة من البحث: لا ينوي المطورون المغادرة! بل يتكيفون مع أداة جديدة، مثلما نتعلم نحن استخدام أدوات تعليمية جديدة لأطفالنا دون استبدال دورنا الأساسي.

عالج تحديات الذكاء الاصطناعي كما تعالج مخاوف أبوّتك: المراقبة المستمرة، اختبارات الأمان، والتطور التدريجي!

كأب في عالم يرتبط كل جزء فيه بالتكنولوجيا، أرى في هذه التحولات البرمجية مرآة لتجاربنا:

حين قامت ابنتي بتركيب خزانة كتبها الجديدة، بدت الفوضى عارمة أول ساعة. كان يمكنني بناءها في 10 دقائق، لكني تركتها تكتشف. النتيجة؟ استغرقت ساعة لكنها صنعت نظام تخزين مبدع لم يخطر ببالي!

هكذا يعمل الذكاء الاصطناعي الجيد – كحافز للإبداع لا كبديل للحنكة الإنسانية. وفي عالم البرمجيات كما في تربية الأبناء، التغيير الحقيقي يأتي من:

1. الشجاعة لتجربة أدوات جديدة
2. الحكمة لإعطاء كل شيء وقته
3. الثقة بأن الإبداع البشري لا يُضاهى

ولكن ما يثير الدهشة حقاً هو كيف بدأ هذا التحول يتجسد في عالمنا، حتى في مجالات قد تبدو بعيدة مثل تطوير البرمجيات! فالمستقبل لا ينتمي للآلات وحدها، بل للعائلات التي تدمج التقنية بحكمة، وتثق في قوة القلب البشري وقدرته اللامتناهية على الإبداع!