التكنولوجيا تسبقنا.. لكن قلوبنا تعلم أبناءنا الطيران

\"طفلة

في صباح غائم هادئ، بينما كانت أصابع ابنتي الصغيرة ترسم مساراً لألعابها الطائرة على شاشة الجهاز اللوحي، تساءلت: ماذا لو أن هذه الألعاب البسيطة هي نفسها التي لها تأثير كبير اليوم؟ والأخبار كلها عن الطائرات المسيرة بالذكاء الاصطناعي وكيف تغير الحروب. أما في غرفتنا الصغيرة، فهي تتعلم صغيرتي الإبداع والتسامح. عالم عجيب حقاً! هكذا نسأل أنفسنا: كيف نربّي أبناءنا في عصر الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي؟

في عصر الطائرات المسيرة، كيف تذوب سرعة التكنولوجيا بين أصابع الوقت؟

سباق التكنولوجيا لا يُشبه سباقات أطفالنا في الحديقة! في غمضة عين، تحوّلت الطائرات الصغيرة من ألعاب تحاكي طيران العصافير إلى أدوات تغير مصائر الشعوب. قرأت أن نجاح الضربات ارتفع من 20% إلى 80% بفضل الذكاء الاصطناعي، وكأني أرى ابنتي تتعلم ركوب الدراجة: في البداية كانت تسقط كل عشر خطوات، والآن تطير برشاقة كالفراشات! يعني، تربية أولادنا في عصر الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي مسؤولية كبيرة حقاً!

لا شيء يذكّرنا بنعمة الطفولة مثل متابعة اختراعات بهذه السرعة. طفلتي في عمر ‘أحجية الأرقام’ حيث تبدأ بالجمع والطرح بينما تقوم تقنيات التعلّم الآلي بالعمليات الحسابية الكونية. الفرق أن عينيها الزريقتين تحتفظان برونق الفضول الذي لا تملكه الآلات بعد!

كيف ترتبط لعبة الصياد والحقل بتربية الأطفال في عصر الذكاء الاصطناعي؟

في الحديقة القريبة، حيث يختلط ضحك الأطفال بخرير المياه في النوافير، أمسك بيد صغيرتي ونحن نراقب مجموعة أطفال يطاردون بعضهم بزجاجات الرش. خطر لي: أليست هذه الألعاب البريئة تشبه تلك المعارك التكنولوجية البعيدة؟ هناك، تصبح الطائرات المسيّرة أذكى بفضل الخوارزميات، وهنا، تتعلم ابنتي فنون التفاوض: ‘من دوري أكون القائد today!’ في هذا السياق، تبرز ملامح التربية في عصر الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.

في بحثي، اكتشفت أن أهم دروس هذه الحرب التقنية هي بساطة الحلول: عندما تُفقد الاتصالات بسبب التشويش الإلكتروني، تتحول الطائرات لأنظمة مستقلة – تماماً عندما ينقطع الإنترنت في منزلنا، تبتكر ابنتي ألعاباً من الخيال لا تحتاج للشحن!

كيف نحافظ على موازين الرحمة في عمال الشاشات الطائرة؟

‘بابا، هل يمكنني التحليق مثل الطيور عندما أكبر؟’.. هكذا سألتني الصغيرة بينما نطير طائرة ورقية في الساحة الخضراء. أحضرت لها كتباً عن علم الطيور وقوانين الفيزياء البسيطة، لكن أهم درس كان:

الأجنحة الحقيقية تنمو بالحب لا بالبطاريات!

لهذا، نحرص على أن تكون التربية في عصر الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي متجذرة في القيم.

صرنا نخصص أياماً كاملة بعيداً عن الشاشات، نسميها ‘أيام التحليق بحرية’. نرتجل قصصاً عن فراشات تخترع حلولاً للأزمات دون استخدام التقنية. هنا تُزرع بذور الإبداع الأخلاقي الذي نتمناه لأجيال المستقبل!

من ساحات المعارك إلى غرف اللعب: كيف نربّي بقيم في عصر التكنولوجيا؟

هل تعرفون ما الذي يثير إعجابي في تلك التقارير عن مهندسي الدرونز الأوكرانيين؟ ليس الأداء التقني وحده، بل الروح المجتمعية! متطوعون من خلفيات مختلفة يجتمعون لحل المشكلات – أشبه بجيراننا عندما يجتمعون لتنظيم مهرجان الحديقة السنوي. تخيلوا لو أننا شاركناهم طعام العشاء الذي يجمع بين نكهات من كوريا وكندا! هذا المزيج هو ما يجعلنا أقوياء.

علمتني ابنتي درساً مماثلاً عندما حاولت بناء ‘برج الأحلام’ من مكعباتها: كل محاولة فاشلة كانت خطوة نحو تصميم أفضل. هكذا نربي الجيل القادم على أن التكنولوجيا دون قيم إنسانية كالطائرة بلا بوصلة!

هل ترسم خريطة العودة إلى براءة الطفولة مستقبل أبنائنا في عصر الذكاء الاصطناعي؟

نعود إلى المنزل تحت سماء مغيمة، أصابعنا الصغيرة تتشابك مع بعضها. في عالم تتفوق فيه الآلات على البشر في دقة الطيران، تبقى اللمسة الدافئة لأيدي أطفالنا هي البوصلة التي لا تُضل. تلك الطائرات الذكية قد تغير خرائط المعارك، لكن قلوب صغارنا ترسم خرائط الرحمة والسلام.

في المساء، بينما تحضر أمها وجبة تعبق بمزيج من الأطباق التي تحكي قصّة عائلتين من قارتين، أمسك بالطائرة الورقية التي صنعناها معاً وأهمس: ‘التكنولوجيا تطير بعيداً يا صغيرتي.. لكن إنسانيتنا هي التي تصنع الأعاجيب!’

Source: Ukraine’s drone war is accelerating, Politico, 2025/09/20 08:33:01

Latest Posts

Sorry, layout does not exist.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top