
أتذكر تلك المساءات الهادئة بعد نوم الصغار، حين كنا نجلس معاً نتأمل هذا العالم الجديد الذي يعيش فيه أطفالنا. طيب، ذلك التوتر الخيف بين الخوف من المجهول والانبهار بما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا… أليس هذا ما يشعر به كل أب وأم اليوم؟
ذلك الخوف الذي يجمعنا
كم مرة نظرنا إلى أطفالنا مندمجين في شاشاتهم وتساءلنا: هل نخسرهم لهذا العالم الافتراضي؟ ذلك القلق اللي بنشوفه في عيون الأمهات خاصة… ذلك التساؤل الصامت: هل أصبحوا بعيدين عنا حتى وهم جالسون بجانبنا؟
نشعر جميعاً بهذا الخوف، أليس كذلك؟ لكني تعلمت أن الخوف ليس عدواً، بل هو دليل على حبنا ورغبتنا في حمايتهم.
لكن بدأنا نرى أيضاً الجمال الخفي في هذا العالم الجديد
الجمال الذي اكتشفناه معاً

أتذكر المرة الأولى التي شرح فيها الابن كيف زار متحفاً في اليابان من خلال نظارته الافتراضية. ذلك الانبهار في عينيه… ذلك الشغف الذي كان يشرح به كل تفصيلة.
واو! شوفوا الجمال اللي اكتشفناه معاً!
في تلك اللحظة، أدركنا أن هذه التكنولوجيا ليست هروباً من الواقع، بل نافذة على عوالم لم تكن متاحة لنا. أصبحنا نطلب منهم مشاركتنا تجاربهم، أن يجعلونا جزءاً من مغامراتهم الافتراضية.
القواعد التي بنيناها معاً

لم تكن القواعد التي وضعناها حدوداً صارمة، بل كانت وسيلة للتواصل. لا أجهزة على مائدة الطعام… ساعة محددة يومياً… مشاركة ما يفعلونه في هذه العوالم.
أصبحت هذه القواعد فرصة للحوار، للاستماع، للفهم. تعلمنا أن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسراً للتقارب بدلاً من أن تكون حاجزاً يفصلنا.
أصبحنا ما نخافش التكنولوجيا، بل بنتعلمها عشان نرشد أولادنا فيها!
القوة التي أرانا نكتسبها
ما أذهلني حقاً هو كيف أصبحنا كلنا طلاباً في مدرسة أبنائنا. كيف نتعلم منهم، نستمع إليهم، نفهم عالمهم.
تلك القوة التي تظهرها الأمهات خاصة… ذلك التحدي لفهم المجهول من أجل حماية أبنائهن. أصبحنا ما نخافش التكنولوجيا، بل بنتعلمها عشان نرشد أولادنا فيها!
التوازن الذي نصنعه يومياً

التوازن ده بنصنعه يومياً، وبنشوف أولادنا يزهروا بين العالمين! أحلى مغامرة في حياتنا!
المصدر: Virtual reality: Good, bad, or somewhere in between?, Digital Journal, 2025-09-20
