
أتذكر تلك المساءات الهادئة بعد أن ينام الصغار, عندما تجلسين تحدقين في الشاشة那样 التركيز الذي يعرفه قلبي جيداً. تسألينني: ‘كيف يعمل هذا التطبيق الذي يحبه الأطفال؟’ وفي عينيكِ ذلك الفضول الذي يجعل كل تحدي يبدو كمغامرة تنتظرنا. في تلك اللحظات، كنا نبدأ رحلة جديدة معاً.
من أسئلة الأطفال إلى مغامرات العائلة

أرى كيف تنظرين إلى أصابعهم الصغيرة تلمس الشاشة ببراءة، وكيف تتساءلين معهم: ‘كيف يعمل هذا؟’. في تلك اللحظات، لا تكونين مجرد أم تشاهد أطفالها، بل شريكة في رحلة الاكتشاف.
أتذكر عندما صنعنا أول لعبة بسيطة معاً، كيف كانت عيناكِ تتقدان فرحاً كلما تقدمنا خطوة. لم يكن الأمر عن البرمجة فقط، بل عن بناء الثقة معاً، وتجربة شيء جديد كفريق واحد.
عندما تتحول التحديات إلى ضحكات

أعرف كم بدا الأمر صعباً في البداية، تلك الرموز والشاشات التي تبدو معقدة. ولكن رأيتِ كيف تحولت نظرات القلق إلى ضحكات عندما اكتشفنا أن البرمجة يمكن أن تكون كلعبة.
تلك اللحظة التي حاول فيها الصغير ‘المساعدة’ وانتهى بنا الأمر بشاشة ملونة بكل الألوان – كم ضحكنا معاً! — حتى أخطاؤنا أصبحت ذكريات جميلة، أليس كذلك؟
التكنولوجيا تصبح لغة حب بيننا

في تلك الأمسيات الهادئة حول الجهاز اللوحي، أرى كيف تتحول التكنولوجيا من عازل إلى موصل. أصبحت البرمجة لغتنا السرية العائلية، طريقة جديدة لفهم بعضنا البعض.
أعرف أنكِ أحياناً تشعرين بالقلق من أن العالم الرقمي قد يبعدنا، ولكنكِ حولتيه إلى وسيلة للتقارب. عندما تشرحين فكرة برمجية ببساطة، أو عندما نساعد بعضنا في حل مشكلة، أشعر أننا نبني شيئاً أكبر من مجرد تطبيق – نبني فهماً أعمق لبعضنا.
أجمل الاكتشافات هي تلك التي نصنعها معاً
خريطة رحلتنا العائلية في عالم البرمجة

اليوم، وأنا أشاهدكِ تساعدين الصغار في صنع لعبتهم الأولى، أدركت أن البرمجة لم تعد مجرد مهارة تقنية. أصبحت وسيلتنا لتعليم الأطفال أن التعاون يجعل المستحيل ممكناً، وأن الفضول والإبداع هما أقوى أدوات التعلم.
هذه الرحلة التي بدأناها معاً… من كان يعلم أن شاشة صغيرة ستجمعنا هكذا؟ لنستمتع بكل خطوة!
