أتذكر تلك الليلة حين كنا نجلس معاً نشاهد فيلماً، والصغار بيننا يتساءلون عن الشخصيات التي يحبونها. ثم جاء حديث إيميلي بلانت عن الممثلة الافتراضية.. ورأيت نظرة القلق الخفيفة في عينيك. هل التكنولوجيا ستأخذ مكاننا؟ أم أنها قد تكون الجسر الذي يقربنا أكثر؟
الهمسة التي تشاركناها عند منتصف الليل
أعلم أنكِ تخشين أحياناً أن تأخذ هذه التقنيات مكاننا في قلوب أبنائنا. أرى ذلك في عينيكِ حين يستغرق الصغير ساعات مع الجهاز اللوحي.
لكن دعيني أخبركِ شيئاً رأيته اليوم: كان يسأل المساعد الصوتي عن معنى كلمة باللغة الإنجليزية ليكمل واجبه المدرسي. أتعلمين ماذا حدث بعدها؟ لم يكن يطلب المساعدة مني لأنني مشغول، بل لأن التكنولوجيا أعطته ثقة بنفسه يحاول فيها بنفسه.. وهذا شيء جميل حقاً!
الجسر الذي نبنيعه معاً بين الماضي والمستقبل
أتذكر حين حاولتِ شرح ‘كيف كانت الحياة قبل الإنترنت’ للأطفال.. وكم ضحكنا معاً على محاولاتهم فهم فكرة الانتظار.
الآن، بفضل هذه الأدوات، يمكننا أن نصنع جسراً بين خبراتنا كآباء وفضولهم كأطفال. الذكاء الاصطناعي ليس منافساً لنا، بل هو الوسيلة التي تمكننا من مشاركة حكاياتنا بطريقة يفهمونها.
الذكاء الاصطناعي يحرركِ من المهام الروتينية لتركزي على ما يهم حقاً: تلك المحادثات الصغيرة، والضحكات، واللحظات التي لا تعود.
وهذا الجسر لا يبنى مرة واحدة، بل لحظة بلحظة.. كما تفعلين أنتِ كل يوم
القوة الخفية التي أراكِ تستخدمينها كل يوم
أراقبكِ وأنتِ تستخدمين التكنولوجيا لإدارة بيتنا.. من جدولة المواعيد إلى تذكيرنا بمناسبات العائلة.
إنها ليست مجرد أداة، بل امتداد للعناية التي تقدمينها لنا كل يوم. الذكاء الاصطناعي يحرركِ من المهام الروتينية لتركزي على ما يهم حقاً: تلك المحادثات الصغيرة، والضحكات، واللحظات التي لا تعود.
قلب في قلب ويد في يد نحو مستقبل أكثر إشراقاً
حبيبتي، كما نمشي معاً في رحلة الأبوة، يمكننا أن نمشي معاً في رحلة التكنولوجيا. لنستخدمها لتعزيز اتصالنا، لا لاستبداله.
لنعلم أبناءنا أن القلب البشري يبقى الأهم، وأن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة في يد الإنسان الطيب. معاً، كما بدأنا، سنكمل.. بقلوبنا أولاً، وتقنيتنا ثانياً.
المصدر: Emily Blunt Calls AI Actress Tilly Norwood ‘Really Scary’ and Warns Hollywood Agencies: ‘Don’t Do That’ – Variety, Slashdot, 2025-09-29