
أتساءل أحياناً بينما أشاهد أطفالي يلعبون ويبدعون، كيف سيكون عالمهم عندما يكبرون؟ وكيف ستشكل التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي طريقهم؟ هذا ما جعلني أفكر في أخبار مثل شراكة بنك السلام البحريني، التي تذكرني بأن المستقبل يبنى اليوم، بلبنات من البيانات والأفكار المبتكرة.
كيف تتحول البيانات إلى فرص لأطفالنا؟
اتفاقيات مثل تلك الموقعة بين بنك السلام وشركات التكنولوجيا ليست مجرد أخبار مالية عابرة! إنها نماذج ملهمة لكيفية استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف أعمق. يتحدث القادة عن “وضع معيار للابتكار في المنطقة” و“بناء أساس لاقتصاد قائم على المعرفة” يتوافق مع رؤية البحرين 2030. يا له من أمر مذهل حقاً!
أتخيل أن أطفالنا سيعيشون في عالم حيث البيانات ليست مجرد أرقام، بل جسر يربط بين الأفكار والفرص. وكما يقول أحد الخبراء: “هذه المبادرة لن تعزز تجربة العملاء فحسب، بل ستضع معياراً للابتكار في المنطقة”.
لماذا يهمنا الذكاء الاصطناعي كآباء في التعليم؟
قد تبدو أخبار التكنولوجيا بعيدة عن عالمنا كعائلات، لكنها في الحقيقة تصف واقعاً سيعيشه أطفالنا. وفقاً لبحث من Credence Research، من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط في القطاع المالي من 625 مليون دولار في 2023 إلى 4.7 مليار دولار بحلول 2032! هذا نمو مذهل بنسبة 25.1% سنوياً.
لكن الأهم من الأرقام هو كيف سيغير هذا عالم أطفالنا. هل ستكون لديهم فرص أكثر للإبداع؟ هل سيكون التعلم أكثر تخصيصاً وتكيفاً؟ هل فكرتم في هذه الأسئلة من قبل؟
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي التعليم دون استبدال البشر؟
لا يتعلق الأمر باستبدال المعلمين أو جعل الأطفال يقضون وقتاً أطول على الشاشات. بل يتعلق بكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز الفضول الطبيعي والاكتشاف. تخيلوا منصة تعليمية تتكيف مع طريقة تعلم كل طفل، أو أداة تحول البيانات إلى قصص تفاعلية تجعل الرياضيات ممتعة!
هذا بالضبط ما تفعله الشراكات المبتكرة – فهي تبني البنية التحتية التي يمكن أن تدعم الابتكار في مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم. وكما يقول أحد القادة: “نحن ملتزمون بالبقاء في طليعة التحول الرقمي”.
كيف نستعد أطفالنا لعالم مليء بالبيانات والذكاء الاصطناعي؟
كآباء، لا نحتاج إلى أن نصبح خبراء تقنية، لكن يمكننا زرع بذور التفكير النقدي والإبداع. لماذا لا نجعل من جمع البيانات لعبة عائلية؟ مثل عد السيارات الحمراء أثناء المشي، أو تتبع نمو نبات في المنزل. هذه طرق بسيطة لتعليم الأطفال كيف يمكن تحويل المعلومات إلى استنتاجات قيمة.
وفقاً لـ PwC، يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 13.6% في الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط بحلول 2030. هذا ليس مجرد رقم، بل إنه يمثل فرص لبناء مهارات جديدة، وقطاعات ناشئة، وعالماً أكثر اتصالاً لأطفالنا.
كيف نبني جسوراً لمستقبل أطفالنا بالذكاء الاصطناعي؟
أخبار الابتكار التكنولوجي تذكرنا أن التكنولوجيا في أفضل حالاتها هي أداة لبناء الجسور – بين الأفكار، بين الثقافات، بين الأجيال. لا يتعلق الأمر بالأجهزة والبرامج، بل بالقدرة على خلق مستقبل أكثر شمولية وإشراقاً لأطفالنا.
لنستمر في تشجيع فضولهم، ودعم إبداعهم، وتهيئة بيئة حيث يمكن للبيانات والذكاء الاصطناعي أن يخدما الإنسانية بدلاً من أن تحل محلها. كما قال أحد المبتكرين: “كمتكامل محلي، مهمتنا هي ضمان ترجمة الابتكار العالمي إلى نجاح محلي”. هذا هو بالضبط ما نتمناه لأطفالنا – أن يكونوا جزءاً من نجاح محلي وعالمي.
لنستمتع بالرحلة معاً! ما الذي تتطلعون لرؤيته في مستقبل أطفالكم؟
المصدر: Al Salam Bank Signs Strategic Deal with Denodo and NAIB IT to Advance Data Management and AI Initiatives، Financial Post، 2025/09/08