
تلك اللحظة التي نجتمع فيها كعائلة حول الجهاز اللوحي.. هل تشعرين بنفس القلق الذي يراودني؟ ذلك الخوف من المجهول، من العالم الرقمي الذي يتسرب إلى حياتنا. لكن ماذا لو تحول هذا الخوف إلى فرصة؟ فرصة لنستكشف معًا، لنتعلم سويًا، لنجعل من التكنولوجيا جسرًا لا حاجزًا.. هذه رحلتنا معًا.
من الخوف إلى الفضول المشترك

كم مرة لاحظتِ نظرة القلق في عينيكِ عندما يمسك الصغير بالجهاز؟ نفس النظرة التي كانت تراودني في البداية. لكن اكتشفنا شيئًا جميلًا.. أن الخوف من التكنولوجيا يمكن أن يتحول إلى فضول مشترك.
لم نعد نخاف بمفردنا، بل صار قلقنا مادة للحوار العائلي. أسئلتنا ‘كيف تعمل هذه الأشياء؟’ أصبحت ألغازًا عائلية نحلها معًا، وكل اكتشاف جديد يصبح لحظة فرح نشاركها.
عندما يصبح الخيال واقعًا نصنعه معًا

أتتذكرين ذلك المساء عندما جلسنا جميعًا حول الطاولة؟ الصغير يحاول أن يصف للبرنامج ما يريد رسمه: ‘ارسم لي قطة ترتدي خوذة وتقود سيارة!’ ضحكنا معًا، لكن المعجزة الحقيقية كانت في عيون الأطفال.. كيف يتحول خيالهم إلى واقع أمام أعيننا.
في تلك اللحظات، لم تكن التكنولوجيا مجرد آلة، بل أصبحت جسرًا بين عالمهم الخيالي وعالمنا الواقعي، وأصبحنا نحن المرشدين في هذه الرحلة الجميلة.
الأمان الرقمي: درس عائلي نتعلمه سويًا

في إحدى الليالي، جلسنا نناقش مع الأطفال ما نشاركه وما لا نشاركه عبر الإنترنت. رأيتِ كيف تتحول مخاوفكِ إلى حكمة تقدمينها لهم، وكيف أصبحتِ المعلمة التي ترشدهم في هذا العالم الجديد.
إعدادات الخصوصية لم تعد مصطلحات تقنية مخيفة، بل أصبحت محادثات دافئة نتشاركها أثناء العشاء. لم نعد نحاول حماية أطفالنا من التكنولوجيا، بل نعلمهم كيف يعيشون فيها بسلام ومسؤولية.
رحلتنا التي لا تنتهي

اليوم، عندما أرى عينيكِ تتألقان بنور الفضول بدل القلق، أعلم أننا صنعنا شيئًا ثمينًا معًا. لم نعد مجرد أبوين يحاولان حماية أطفالهما من المستقبل، بل أصبحنا رفاق رحلة في استكشاف هذا المستقبل.
كل نقرة على الزر، كل سؤال عن كيفية عمل الأشياء، كل ضحكة على أوصاف الأطفال المبدعة.. كلها أصبحت خيوطًا في نسيج ذاكرتنا العائلية. التكنولوجيا لم تعد ذلك الغريب الذي يخيفنا، بل أصبحت الرفيق الذي نستكشف به العالم معًا.
المصدر: Microsoft’s new Windows AI Labs lets you try experimental features first – how to opt-in, ZDNET, 2025-09-23
