
المصدر: تقرير الأمن السيبراني الوطني 2025
عندما أستيقظ كل صباح، واشاهد ابنتي حتى تخرج من الباب بحقيبتها الصغيرة، أشعر بقلوبنا الصغيرة تزدهر في هذا العالم الجديد. الحياة اليومية مليئة بالدروس الصباحية الهادئة، وتلك المألوفة. طفلتي التي اقتربت من السابعة من العمر هذه الأيام، تمضي قدمًا في رحلتها التعليمية بكل انبهار. واليوم، العالم لم يعد مجرد الكتب والدفاتر. لقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي خ泉水ًا من المعلومات والحلول في كل مكان. كيف نتعامل مع ذلك معًا كعائلة؟
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا واقفة خلف الكواليس. إنه يحمي مجتمعنا، ويُشخص التهديدات قبل وقوعها، ويساعدنا على الحفاظ على سلامتنا. في الحديقة القريبة من منازلنا، عندما تتحرك الزراعات اللامعة، تتكدس الكاميرات الذكية لتراقب النشاط. لكن لا تقلق — تلك الصور لا تُخترق خصوصية أحد. إنها تركز على الأنشطة المشبوهة، مشاهدة التغييرات المفاجئة بدلًا من التعقب المستمر. لهذا، شعرت بثقة أكبر عندما خرجت مع ابنتي لاستكشاف الطبيعة دون قلق. كأب، أرى أن التكنولوجيا ليست معاديةً، بل هي حارسنا الودود الذي يعمل بسهولة مع دقة.
في أحد الأيام الجميلة، طرقت ابنتي باب غرفتي وأخبرتني إنها تستطيع رسم اللوحات عن طريق تطبيق ذكي. قلت لها «هيا، لنرى!» وجلست معها لتصفح محتوى أولي. كانت الكاميرات والرسومات ليس فقط ألعابًا، بل أدوات تجربة جديدة. في ذلك اليوم، جلسنا معاً لترويس الذكاء الاصطناعي ما يتحرك داخل عقلها الصغير. تعلمت منها، كما تعلمت من كونها ترد على الأسئلة التي لم أكن أعرف كيف أواجهها. تلك اللحظة المدهشة، عندما تداخلنا مع التكنولوجيا، أصبحت وقفة عالقة في ذاكرتنا.
نحن نتورط في الجدل حول الخصوصية والمراقبة. لكن كأب، أؤمن أن الحل يكمن في توازن مشترك. نحن لا ننفي التكنولوجيا ولا نتخلى عن حرياتنا، بل نتعلم كيف نعمل معها. من المهم أن نكون شفافين مع أطفالنا، نشرح لهم العنوان الرئيسي، نتعامل مع تقنيتهم بحكمة، ونقدّر الإبداع البشري الذي لا يمكن أن يحل محله أي جهاز.
في مجتمعنا، ننظر لبعضنا البعض بصداقة ومساعدة، حتى في الأوقات العصيبة. الذكاء الاصطناعي يساعد على ربطنا معًا، ليس فقط بقوانين صارمة، بل بعمل جماعي مبني على الثقة. عندما نتحدث مع جيراننا حول طرق الحفاظ على سلامة الأطفال، أو نشارك قصصًا عن اللحظات التي تعلمنا منها، نكون بناةٌ للمستقبل. ابنتي اليوم أحضرت ورقة من المدرسة كتبت فيها أن الجيران أصبحوا مثل العائلة، وهم متعاونون أكثر كواحدة من أمور الذكاء الاصطناعي.
في نهاية اليوم، نعلم أن التكنولوجيا العظيمة يجب أن تخدم الإنسانية. ونحن الآباء، نكون حارسين لحرارة الأبوة. فعندما نروي قصصًا، ونأخذ لحظات الاستكشاف بصوت هادئ، نصنع مستقبلًا متخيلًا بِقرارنا السليم. الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من حبنا جماعيًا، لا أن يحل محله. سنكون دائمًا في مقدمة الطريق، مع فضولنا وأطفالنا، لنجعل عالمنا مكانًا مليئًا بالأمان والفرح لكل طفل يزدهر هنا.
