
أتذكر تلك الأمسية وأنتِ تعدين عشاءً برائحة مزيج من الأطباق الكورية والغربية، الهاتف بين يديكِ والقلب مع الصغار. رأيت في عينيكِ ذلك التوازن الجميل بين المسؤولية والحنان. فهمت أن الابتكار الحقيقي مش في التقنيات نفسها، لكن في إزاي نعمل منها وسيلة توصلنا ببعض أكتر!
الذكاء الاصطناعي: شريك في الإبداع العائلي

أتذكر تلك المساءات التي نجلس فيها مع الصغار ونطلب من المساعد الصوتي أن يخترع لنا قصة جديدة. كيف تضيء عيونهم حين يسمعون شخصيات تحمل أسماءهم، وكيف نضحك معاً على النهايات غير المتوقعة.
في هذه اللحظات البسيطة، أصبحت التكنولوجيا ليست مجرد آلة، بل شريك في خلق ذكرياتنا العائلية.
أرى كيف تساعدنا هذه الأدوات في تحويل وقت المذاكرة إلى مغامرة، وكيف تصبح الأسئلة الصعبة فرصة للاكتشاف المشترك بدلاً من مصدر للإحباط.
التكنولوجيا هنا لم تأخذ مكاننا كأبوين، بل أعطتنا أدوات جديدة لنكون معهم بطريقة مختلفة.
بناء لحظات ذات معنى عبر التكنولوجيا

مثلما تحول المساعد الصوتي إلى رفيق قصصنا، اكتشفنا أن التكنولوجيا يمكنها أيضاً أن تكون نافذتنا على العالم.
في تلك الرحلة الافتراضية التي قمنا بها الأسبوع الماضي، حين جلسنا جميعاً حول الشاشة الصغيرة نسافر عبر العالم، رأيتُ كيف أصبحت التكنولوجيا جسراً يحمل أحلامنا.
كم كانت جميلة لحظة صمتنا المشترك ونحن نشاهد غروب الشمس في مكان بعيد، وكيف تحولت الشاشة إلى نافذة تفتح عقولنا قبل عيوننا. واو! كانت لحظة ماكنتش تتخيل إن التكنولوجيا ممكن توصلنا ليها!
حتى المساعد الافتراضي أصبح جزءاً من نكاتنا العائلية، حين يطرح أسئلة مضحكة خلال العشاء أو يذكرنا بمواعيدنا المهمة بطريقة مرحة.
أصبحنا نضحك على ‘صديقنا الرقمي’ الذي يحاول أن يفهم نكاتنا المحلية.
التوازن بين التكنولوجيا واللحظات الحقيقية

لكننا نعلم معاً أن أجمل اللحظات تبقى تلك التي نضع فيها الهواتف جانباً. أتذكر مساء الأمس حين انقطع التيار الكهربائي فجأة، وكيف جلسنا في ضوء الشموع نلعب ونتحدث.
في تلك الساعة، اكتشفنا أن أفضل التكنولوجيات هي تلك التي تسمح لنا بأن ننساها حين نريد.
لقد تعلمنا أن الابتكار الحقيقي ليس في عدد الأجهزة التي نملكها، بل في حكمتنا في استخدامها.
كيف نعرف متى نمسك بالهاتف لنصنع ذكرى، ومتى نضعه جانباً لنعيش اللحظة.
فكر معايا للحظة: إحنا مش بنستقبل المستقبل، إحنا بنصنعه! بلحظاتنا البسيطة دي، بنبني عالم يكون فيه التكنولوجيا صديق للأسرة، مش منافس!
رحلة عائلية نحو مستقل مبتكر
في نهاية اليوم، أدرك أننا لا نحتاج أن نكون خبراء تكنولوجيا لنكون مبتكرين. الابتكار الحقيقي يكمن في الطريقة التي نختار بها أن نعيش، وكيف نستخدم ما بين أيدينا لنجعل حياتنا أكثر جمالاً ومعنى.
ها نحن نصنع مستقبلنا يوماً بيوم، بلحظة بلحظة، مبتكرين بطريقتنا البسيطة التي تضع الحب في المركز وتجعل من التكنولوجيا خادماً له، لا سيداً عليه.
المصدر: New Engen Wins Digiday’s “Most Innovative Agency” Award, Showcasing Creative and AI Breakthroughs, Globe Newswire, 2025-09-30
