الذكاء الاصطناعي والأطفال: كيف نحميهم ونوجههم؟

طفل يتفاعل مع تقنية الذكاء الاصطناعي

تخيلوا معي تلك اللحظة… عندما يسألك طفلك فجأة: ‘ماما، إذا كانت الروبوتات ستفعل كل شيء بدلاً منا، فماذا سنفعل نحن؟’ في تلك اللحظة، تشعرين بثقل في قلبك، ولكنك تدركين أيضاً أن هذه هي بداية محادثة مهمة حقاً. التكنولوجيا تتطور، لكن هناك شيء واحد لا يتغير: تلك المحادثات الدافئة التي نجريها مع أطفالنا، أليس كذلك؟

ما لا تستطيع الروبوتات فعله، وما نستطيع نحن القيام به

مهما بلغت التكنولوجيا من تطور، هناك أشياء لا تستطيع محاكاتها. العناق الدافئ، النظرة المتعاطفة، الخيال الإبداعي… هذه الأشياء لا تزال من اختصاصنا نحن البشر.

عندما يجد الأطفال طريقة للمصالحة بعد شجار مع صديق، أو عندما يخلقون عالماً خيالياً بأنفسهم، هذه هي اللحظات التي تصنع المستقبل. الآلات يمكنها معالجة المهام بكفاءة، لكن الصداقة الحقيقية والحلول الإبداعية هي أمور يجب أن نعلمها لأطفالنا.

من القلق إلى فرحة التعلم المشترك

بدلاً من الخوف من كل تقنية جديدة، لماذا لا نجعلها فرصة للتعلم معاً؟ اسألي طفلك: ‘ما هي الأشياء الجيدة التي يمكننا فعلها بهذه التكنولوجيا؟’ أو ‘من يمكن أن يستفيد أكثر من استخدامها؟’

والمضحك أن الأطفال أحياناً يكونون أكثر ألفة مع التكنولوجيا منا. عندما أتعثر في استخدام خاصية في الهاتف، يجده طفلي ويحلها على الفور. في تلك اللحظات، أقول لنفسي: ‘نحن نتعلم معاً يا عزيزتي’.

التركيز على ما لا يتغير

التكنولوجيا تتغير، لكن قلب الأم الداعم لطفلها لا يتغير. أليس هذا القلب هو هدية أغلى من أي ذكاء اصطناعي؟

في النهاية، المهم هو مساعدة أطفالنا على مواجهة المستقبل بثقة. تنمية فضولهم، تشجيعهم على طرح الأسئلة، تطمينهم أن الخطأ ليس شيئاً يجب الخوف منه… هذه العادات الصغيرة تعطي الأطفال ثقة كبيرة.

المصدر: AI’s replacement of humans in HR is emblematic of what could happen across the workplace, The Irish Times, 2025/09/11

أحدث المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top