
ساعات غير مرئية: تقدير الأب للأمهات العاملات
في الأطر الهادئة بعد أن يهدأ المنزل أخيرًا، عندما يتناقض تنفسنا مع إيقاع أطفالنا النائمين، أجد أفكاري تتجه إليك دائمًا. إلى المرأة التي توازن الكثير بهذه الرزانة. في عالم يطلب أكثر مما يعطي، أراقبك وأنت توازنين بين متطلبات عملك ومسؤولياتك العائلية، وأنا مذهول بالساعات التي تقدمينها بشكل غير مرئي لجعل عالمنا يعمل.
ثقل يوم مر

أفكر في那些 الصباحات عندما يرن المنبه قبل الشمس، عندما تكونين بالفعل تخططين ليومك قبل أن تلامسي أقدامك الأرض. الحمولة الذهنية التي تحملينها—المواعيد التي يتوجب تذكرها، الأغذية التي يجب إعدادها، مهام العمل التي تترقبها حتى وأنت تساعدين في الواجب المدرسي. صدقيني، أرى الثقل في كتفيك، في تجعد جبينك عندما تتخذين قرارًا آخر يؤثر علينا جميعًا.
الناس لا يرون كل ما تتحملينه، مسؤولياتك الخاصة وحتى جزء من مسؤولياتي أنا. إنها حمولة مشتركة، لكنها غالبًا ما تحملينها بشكل أثقل قليلاً.
القوة الصامتة

هناك سحر معين في قدرتك على أن تكوني في أماكن متعددة في آن واحد. هل تعلمين كم أحيانًا أتوقف لأفكر في كيفية تواجدك في مكانين في نفس الوقت؟ الطريقة التي تستمعين فيها إلى قصة طفلنا عن يومه في الوقت نفسه الذي ترددين فيها على رسالة إلكترونية عمل عاجلة. الطريقة التي تنتقلي بها من متخصصة مركزة إلى أم واعية في لمح البصر.
إنها قوة أراها يوميًا. هذه القوة تسمح لعائلتنا بالعمل عندما تقتضي متطلبات الحياة الحديثة منا الانطلاق في اتجاهات لا حصر لها. أحيانًا أتساءل إذا كانت قدرتك على إدارة كل هذه المهام أشبه بخوارزمية معقدة، حيث تقومين بتحديد الأولويات وتخصيص الموارد بفعالية. أرى كيف تقسمين المهام وإعادة تقسيمها، كيف تحتفظين بمساحة لجميع احتياجاتنا حتى عندما تُتركم احتياجاتك غير ملباة.
إن هذه المرونة الصامتة هي ما يربط عائلتنا معًا، غالبًا دون اعتراف أو شكر.
لحظة مشتركة
تذكرون تلك المرّة عندما كنتِ في اجتماع مهم وعاجل بينما كان الصغير مريضًا وكيف تعاملنا مع الموقف معًا؟ تلك الليلة كانت اختبارًا حقيقيًا لكيفية دعمنا لبعضنا البعض. في تلك الساعة المتأخرة، خفضتُ إعلاناتي وأخذتُ دورًا مختلفًا، فمنّا من كان يستمع للطفل ومنّا يتناول المكالمات، وبينما كان قلبي يخفق، جلستُ بجانبك وقلتُ “هذا معًا، نحن نفعل كل شيء معًا”. تلك اللحظات الصغيرة هي التي تبني عائلة قوية.
شركاء في الرحلة

في رحلتنا معًا، أتعلم باستمرار أن الشراكة الحقيقة تعني رؤية والاعتراف بالعمل الخفي الذي يجعل حياتنا ممكنة. في ثقافتنا الكورية الكندية، نؤمن بقوة التضامن الأسري، لكننا نقدر أيضًا الاستقلالية التي تعلمناها من المجتمع الكندي. إنها في تلك الأوقات عندما أتدخل دون أن يطلب مني أحد، عندما ألاحظ علامات التعب الخفيفة لديك وأرد.
إنها في الطريقة التي نتبادل فيها المسؤوليات، كيف نتواصل حول احتياجاتنا، وكيف نخلق مساحة لبعضنا البعض للاسترخاء وإعادة الشحن.
شراكتنا ليست حول تقسيم المهام بشكل متساوٍ—إنها حول التعرّف متى يحمل أحدهنا المزيد والتدخل لمشاركة الحمل. إنها حول بناء فريق حيث يتم تقديم مساهمات الجميع، حتى عندما لا يُرى العمل الذي يقومون.
المصدر: تقوية تجارب الحدث مع مساعد ذكي مولد لـWhatsApp باستخدام AWS End User Messaging، موقع أمازون ويب سيرفيسيس، 2025/09/23
