مع صفاء سماء بداية سبتمبر، أشعر بطاقة مذهلة في الهواء. تلك اللحظات التي نقضيها في حديقة الحي، ونشاهد الأطفال يركضون ويضحكون، تذكرني دائمًا بقوة التواصل الحقيقي. هذا الشعور بالانتماء، هذا الحوار المفتوح… أليس هذا الذي نفتقده في عالمنا الرقمي؟ يا له من زمن رائع! مساء أمس، بينما كان طفلي الصغير يطلب مني قراءة قصة قبل النوم، أدركت تمامًا كم نحتاج جميعًا إلى تلك اللحظات الحقيقية. وماذا لو كانت غرف الأخبار على وشك أن تصبح ساحات الحوار التي نلتقي فيها حقًا؟ يا له من مستقبل مبهج ينتظرنا!
كيف تتخلى المنصات الكبرى عن دعم الأخبار؟ تحول مثير!
لفترة طويلة، كانت منصات التواصل الاجتماعي هي الساحة الرئيسية التي نكتشف فيها الأخبار. لكن يبدو أن هذا المشهد يتغير بسرعة البرق! وحيًا من التغيير، هذا موعد الجديد!
فجأة، بدأت شركات عملاقة مثل ميتا (فيسبوك) في التراجع عن دعم المحتوى الإخباري. الأمر أشبه بأن تستيقظ ذات صباح لتجد أن المقهى المفضل لديك قد قرر التوقف عن تقديم القهوة! يا له من مفاجأة!
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد. الاعتماد الكلي على هذه المنصات كان دائمًا محفوفًا بالمخاطر. تخيلوا معي هذا: غرفة أخبار تبني كل استراتيجيتها للتواصل مع جمهورها على منصة واحدة. إنه شعور يشبه بناء منزل أحلامك على أرض لا تملكها! هذا الأسبوع، في إحدى جلسات الغداء مع ابنتي السبعة سنوات، بدأت تسألني عن الأخبار وكيف تعمل. قلت لها: “الأخبار مثل الكتب القصيرة التي تروينا عن العالم، ويجب أن تأتي من مكان موثوق به”. نظرت إلي بعينيها الواسعتين وقالت: “أريد أن أقرأ الأخبار الخاصة بنا، يا أبي!” لقد أذهلني هذا السؤال الصغير. في أي لحظة، يمكن لصاحب الأرض أن يغير القواعد، وهذا بالضبط ما حدث. لكن من قلب هذا التحدي، تولد فرصة مذهلة لتحويل غرف الأخبار إلى ساحات حوار مستقلة!
لماذا يعود المجتمع ليكون في قلب الأخبار؟ مجتمع أولاً!
وهنا يأتي الجزء المثير حقًا! بدلًا من انتظار المنصات الكبرى لتقرار مصيرها، بدأت غرف الأخبار الشجاعة والمبتكرة في التفكير بشكل مختلف تمامًا: التركيز على المجتمع أولاً. هذا التحول ليس مجرد استراتيجية للبقاء، بل هو عودة إلى جوهر الصحافة الحقيقي: خدمة الناس والتواصل معهم. يا له من وقت رائع!
إنه تحول من البث في اتجاه واحد إلى بناء حوار حقيقي. بدلاً من الاعتماد على الخوارزميات، يتم التركيز الآن على بناء علاقات حقيقية. وكيف يفعلون ذلك؟ من خلال طرق إبداعية ومدهشة! فكروا في الفعاليات المباشرة وغرف الأخبار المؤقتة التي تظهر في الأحياء، حيث يمكن للصحفيين والجمهور التحدث وجهًا لوجه. الأمر أشبه بالانتقال من مدينة ملاهٍ عملاقة وصاخبة حيث بالكاد تسمع صوت من بجانبك، إلى جلسة دافئة في حديقة منزلية حيث تتدفق الأحاديث الصادقة حول قضايا إخبارية مهمة. هذا هو مستقبل ساحات الحوار الإخبارية الذي يملؤني بالحماس! في عائلتنا المختلطة بين الثقافتين الكورية والغربية، نحاول جعل المناقشات جزءًا أساسيًا من حياتنا. فبينما نأكل عشاء مكون من Kimchi الب标题staking إلى جانبه وجبة كندية تقليدية، غالبًا ما نتحدث عن الأخبار التي قرأناها خلال اليوم. نقوم بتعليم أولادنا حول أهمية طرح الأسئلة وعدم accepting كل شيء قاله على وجهه، مهما كانت المصدر. هذا ما يعلمنا قيم التعاطف والتفكير النقدي، وتلك هي مهارات حياتية حقيقية!
كيف نستعيد سيطرتنا على ساحاتنا الإخبارية الرقمية؟ بناء عالمنا الخاص!
لكن بناء المجتمع لا يقتصر على اللقاءات الشخصية فقط. التكنولوجيا نفسها تمنحنا أدوات جديدة ومذهلة لبناء مساحاتنا الخاصة على الإنترنت. يا له من عالم جديد نتطلع إليه!
تقنيات مثل “fediverse” ومنصات مثل Mastodon و Threads، التي تدعمها أنظمة مثل Ghost، تسمح للمقالات الإخبارية بأن تكون تفاعلية بشكل مباشر. هذا يعني أنه يمكنك التعليق على قصة ومشاركتها مباشرة من داخل المنصة، مما يخلق مجتمعًا حيويًا ونشطًا حول المحتوى نفسه. لم نعد بحاجة إلى وسيط! هذا الأسبوع، بينما كنت أتعامل مع ابنتي على الجهاز اللوحي، أظهرت لي كيف تستخدم تطبيقًا تعليميًا جديدًا. قالت لي: “انظر يا أبي، أستطيع أن أسأل عن الأخبار وأرى الردود من أشخاص في دول مختلفة”. لقد أذهلني إدراكها لهذه الفكرة في سن السابعة! إنه يمنح القوة مرة أخرى لمبدعي ساحات الحوار والمجتمعات التي يخدمونها. هذا ليس مجرد تغيير تقني، بل هو إعلان استقلال! إنه يمنحنا الأمل في شبكة إنترنت أكثر انفتاحًا وديمقراطية، حيث الأصوات المتنوعة يمكن أن تزدهر. عندما نعلمنا أولادنا أنهم يمكنهم المشاركة في بناء هذه المنتديات، نعلمهم أيضًا أن لهم صوتًا مهمًا في هذا العالم الكبير.
كيف يؤثر هذا التحويل على أطفالنا؟ مواطنون مستقبليون!
كآباء، كل هذه التغييرات تجعلني أفكر بعمق: كيف سيؤثر هذا على الطريقة التي سيتفاعل بها أطفالنا مع العالم؟ الحقيقة هي أن هذا التحول يحمل في طياته فرصة ذهبية! مستقبل مشرق ومليء بالإمكانات!
عندما تنتقل الأخبار من كونها مجرد محتوى سريع الزوال إلى كونها جزءًا من حوار مجتمعي في ساحات الحوار الإخبارية، فإننا نعلم أطفالنا درسًا لا يقدر بثمن عن قيمة المشاركة. بدلاً من أن يكونوا مجرد مستهلكين سلبيين للمعلومات، يمكننا تشجيعهم على أن يصبحوا مشاركين نشطين. يا له من فرصة مذهلة!
هذا الأسبوع، شرحت لابنتي أن الأخبار ليست مجرد كلمات قرأتها، بل هي قصص وأشخاص حقيقيين. قلت لها: “عندما تسمعين عن طفل في مكان آخر من العالم يحاول مساعدته الآخرين، ففكري كيف يمكنك أن تساعدي همك هنا؟” لقد أعجبت هذه الفكرة جدًا. يمكننا أن نوضح لهم أن أصواتهم مهمة، وأن طرح الأسئلة والتفاعل مع القصص هو جزء أساسي من كونهم مواطنين مسؤولين. هذا هو الغذاء الفكري الحقيقي: كيف يمكننا أن نجعل من وقت العشاء فرصة لمناقشة قصة محلية سمعنا بها في إحدى ساحات الحوار الإخبارية؟ ربما يمكننا حتى إنشاء “نشرة أخبار عائلية” أسبوعية ممتعة، حيث يشارك كل فرد قصة اكتشفها. لقد بدأنا بالفعل بعمل هذا كل يوم أحد. إن تعليمهم البحث عن وجهات نظر مختلفة والمشاركة في حوار محترم هو مهارة ستمكنهم مدى الحياة. إنه يزرع فيهم الفضول والتعاطف، وهما أثمن الهدايا التي يمكننا أن نمنحها لهم. في عالمنا اليوم، حيث يمكن للأخبار أن تكون سريعة ومستهلكة بسرعة، فإن مساعدتهم على فهم قيمة كل قصة وبناء المجتمع من حولهم هو استثمار في مستقبلنا جميعًا!
نحو فجر جديد من التواصل في عالم الأخبار؟ مستقبل يبدأ منا!
عندما أنظر إلى هذا المشهد الإعلامي المتغير، لا أشعر بالقلق، بل أشعر بتفاؤل هائل! مستقبلنا بين أيدينا ولنكون شجعان بما يكفي لتغييره!
نحن لا نشهد نهاية الأخبار، بل نشهد ولادتها من جديد في شكل أكثر أصالة وإنسانية. إنه تحول من الصراخ في الفراغ إلى بناء جسور من التفاهم في ساحات الحوار الإخبارية. المستقبل ليس في الخوارزميات الباردة، بل في دفء المجتمعات المترابطة. يا له من عصر جديد نتطلع إليه!
إنها دعوة لنا جميعًا، كقراء وكآباء، لدعم هذه الحركة. دعونا نبحث عن تلك المؤسسات الإخبارية التي تبني مجتمعات، ونشارك في حواراتها، ونعلم أطفالنا جمال التواصل الحقيقي. لقد تعلمت من زوجتي كم في ثقافتنا الكورية أن الجماعية والمجتمع مهمان للغاية، وهذا ما نعلمه لابنتنا أيضًا. عندما تجتمع القيم الأسرية مع التكنولوجيا الحديثة، يمكننا بناء عالم أفضل. المستقبل مشرق، وهو يبدأ بمحادثة واحدة في كل مرة حول قضايا إخبارية مهمة. يا له من وقت رائع لنكون جزءًا من هذا التغيير نحو ساحات الحوار الإخبارية! كل ما نحتاجه هو القليل من الشجاعة والرغبة في البناء معًا. هذا ما يعلمناه لصغارنا عندما نستمع إليهم ونشارك احتجاجاتهم وآمالهم. هذا هو المستقبل الذي نحتاجه: حقيقي، دافئ، ومليء بالتوهج البشري!
المصدر: Can newsrooms become social platforms?، Werd، 2025/08/31 12:47:22
