
هل تتخيل أن يصبح الروبوت صديقاً لطفلك في اللعب؟ أو أن تساعدك النظارات الذكية في تنظيم وقت العائلة؟ هذا ليس خيالاً علمياً بل واقع نعيشه اليوم في معرض IFA 2025! كأب يهتم بمستقبل أطفالنا في هذا العالم المتسارع، أجد نفسي مبهوراً بالمنتجات التي تجعل حياتنا العائلية أسهل وأكثر متعة.
ما هو IFA ولماذا يهم العائلات؟
معرض IFA هو واحد من أكبر المعارض العالمية للإلكترونيات الاستهلاكية، حيث يجتمع المبتكرون والعلماء لعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. هذا العام، كان التركيز على المنتجات التي تدمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في حياتنا اليومية، وهذا يفتح لنا كعائلات أبواباً جديدة تماماً.
تخيلوا معي: روبوتات يمكنها تسلق السلالم لتنظيف المنزل، ونظارات ذكية تساعد الأطفال في التعلم التفاعلي، وشاشات تتكيف مع وضعية الجلوس للحفاظ على صحة العيون. هذه ليست مجرد أجهزة، بل هي شركاء في رحلتنا العائلية!
ما هي أبرز تقنيات IFA 2025 التي تخدم الأسرة؟
من بين مئات المنتجات في المعرض، هذه هي التي أعتقد أنها ستحدث فرقاً حقيقياً للعائلات:
- روبوت تنس الطاولة من DuRoBo: ليس مجرد روبوت، بل صديق للعب والتدريب! يتكيف مع مستوى الطفل ويشجعه على الحركة والنشاط.
- شاشات Lenovo القابلة للدوران: تخيلوها تتحول من شاشة عريضة لمشاهدة فيلم إلى شاشة طولية كأنها كتاب، مثالية للقراءة والدراسة!
- أجهزة Philips Hue الذكية: لا تضيء المنزل فحسب، بل تصبح كاشفات حركة لحماية العائلة!
ما أروع أن نرى التكنولوجيا وخصوصاً هذه الأجهزة الذكية للمنزل تصبح أكثر إنسانية وأقرب لاحتياجاتنا الحقيقية!
لكن مع كل هذا الحماس، يجي السؤال الأهم…
كيف ندمج هذه التكنولوجيا في حياتنا بحكمة؟
كأب، أعلم أن التوازن هو المفتاح. نريد لأطفالنا الاستفادة من تكنولوجيا العائلة دون أن تفوتهم متعة اللعب الحقيقي والتفاعل البشري. إليكم بعض الأفكار:
اجعلوها تفاعلية: بدلاً من مشاهدة الشاشات بشكل سلبي، اختاروا الأجهزة التي تشجع على الحركة والإبداع، مثل الروبوتات التعليمية.
حددوا أوقاتاً للاستخدام: حتى أروع الأجهزة يجب أن تستخدم ضمن حدود تحافظ على توازن الحياة.
اشتركوا في التجربة: اجعلوا من استخدام التكنولوجيا نشاطاً عائلياً، مثل البرمجة البسيطة معاً أو استكشاف تطبيقات تعليمية.
نظرة إلى المستقبل: ماذا يعني هذا لأطفالنا؟
الأرقام تقول إن سوق الإلكترونيات الاستهلاكية ينمو بنسبة 6.6% سنوياً، مع تركيز متزايد على الأجهزة الصديقة للبيئة والذكاء الاصطناعي. هذا يعني أن أطفالنا سيكبرون في عالم حيث التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل جزء لا يتجزأ من حياتهم.
السؤال المهم: كيف نعدهم لهذا المستقبل؟ الجواب ليس في منع التكنولوجيا، بل في تعليمهم استخدام هذه الأجهزة الحديثة بحكمة، وتنمية فضولهم الطبيعي، وغرس القيم التي تبقى مهما تغيرت الأدوات.
تخيلوا طفلاً يستخدم الروبوت ليس للعب فقط، بل لفهم أساسيات البرمجة والهندسة. أو فتاة تتعلم عن البيئة عبر أجهزة ذكية تظهر لها تأثير أفعالها على العالم. هذه هي القوة الحقيقية للتكنولوجيا عندما نوجهها بشكل صحيح!
ماذا تعلمنا كآباء من مستقبل التكنولوجيا؟
أثناء تجوالي في أروقة المعرض، كنت أفكر في طفلتي وكيف سترى هذه التكنولوجيا عندما تكبر. هل ستكون أداة لتحقيق أحلامها؟ أم مجرد جهاز آخر تستخدمه؟
الأمر يعود لنا كآباء وأمهات. يمكننا أن نجعل من التكنولوجيا جسراً نحو عالم من الإمكانيات، أو حاجزاً يعزل أطفالنا عن الواقع. المسؤولية في النهاية تقع على عاتقنا نحن، لنرسم لهم الطريق.
فلنستفد من هذه الابتكارات لنبني عالماً حيث التكنولوجيا تخدم الإنسانية، لا العكس. حيث يكون لكل طفل فرصة ليكون مبدعاً، مفكراً، وإنساناً متوازناً.
متحمس أسمع آرائكم! كيف تتخيلون مستقبل التكنولوجيا في حياة أطفالكم؟
المصدر: I’m at IFA 2025—these are the 10 coolest products at the show، Makeuseof، 5 سبتمبر 2025