اليوم، بينما كانت الغيوم تنسج رداءها الفضي فوق سونغدو، جلست أنظر إلى طفلتي التي ترسم عالماً من الألوان بينما يشغل الذكاء الاصطناعي كل نقاش حولنا. كم يشبه هذا المشهد عالمنا الجديد: طفولة بريئة محاطة بتكنولوجيا عاتية، وزغزغة أقلام التلوين تختلط مع همسات النقاشات السياسية عن الحدود الرقمية. في هذه الزاوية الهادئة، أتساءل: كيف نصنع جسراً بين مخاوفنا كأهل وبين الفرص الهائلة التي يحملها هذا العصر التكنولوجي لصغارنا؟
كيف يمكن لسياسات الذكاء الاصطناعي حماية أطفالنا رقمياً؟
تتحدث التقارير عن “ضوابط التصدير” مثلما نضع نحن الآهالي قيوداً على الأماكن التي يزورها أطفالنا عبر الشاشات. تذكرت كيف علمتُ ابنتي كود السر العائلي لفتح التابلت، مثل تلك الرقائق الإلكترونية المحمية التي ذكرها مسؤولو الأنثروبيك. Just as we set boundaries for our children’s physical explorations, we must also guide their digital adventures. إنها ليست مجرد حواجز تقنية، بل رسالة نقولها لأطفالنا: “هناك عوالم رائعة ستكتشفينها، لكن سنحميك حتى تكوني مستعدة”. لقد تعلمنا في عصر الألعاب الإلكترونية أن القفل ليس عدواً للحرية، بل حارساً للفضول الآمن.
بحثت ذات مساء عن كيف تحمي الجامعات الأمريكية أبحاثها مع بقائها منفتحة، مثلما نترك لأطفالنا مساحة للاكتشاف تحت أعيننا الحانية. Finding that perfect balance between openness and protection is the greatest art in raising a generation of AI, and it’s the essence of any effective AI policy.
ما هي القواعد الأساسية لتوجيه الأطفال في عالم التكنولوجيا؟
الـ”ضوابط الأساسية” التي يتحدث عنها قادة التكنولوجيا، هي ذاتها قواعد “انظر يميناً ويساراً قبل العبور” التي نكررها كل صباح. هذه الأطر القانونية الخاصة بالذكاء الاصطناعي أشبه بخريطة نرسمها مع أطفالنا بينما يتعلمون قيادة دراجاتهم في شارع التكنولوجيا.
هل تذكرون كيف كنتم تشرحون معنى اللافتة الخضراء والحمراء؟ الآن نترجم نفس المبدأ: “هذا التطبيق كالشارع الآمن، وذاك الموقع كالجسر المهتز”.
في الصف الدراسي الذي يبعد خطوات عن بيتنا، رأيت كيف تتحول هذه القواعد إلى ألعاب تفاعلية. فالمعلم الحكيم لا يمنع من التكنولوجيا، بل يصنع منها لعبة أخلاقية. هكذا يجب أن تكون سياسات الذكاء الاصطناعي للأطفال: إرشادات تنبض بالحياة، لا مجرد تحذيرات جامدة.
كيف ندعم أطفالنا لمواجهة تحديات وظائف المستقبل؟
أما الدعم في مواجهة “إحلال الوظائف” فهو أهم كنز نهديه لأبنائنا. كالأب الذي يحول الخوف من أول يوم مدرسة إلى مغامرة، علينا أن نحول تحديات الذكاء الاصطناعي إلى فرص.
عندما قرأت أن 32% من العاملين يخشون على وظائفهم، تذكرت كم مرة قلت لابنتي: “لا تخافي من الروبوتات، بل تعلّمي أن تكوني صانعة العجائب”.
في حديقتنا الصغيرة، نلعب لعبة “مهن المستقبل” حيث تختار كل يوم دوراً جديداً: ربّان طائرة مسيّرة، مصمم حدائق افتراضية، مترجم لغة الحيوانات الرقمية! هذا هو جوهر الدعم الذي يجب أن تقدمه سياسات الذكاء الاصطناعي: تحويل القلق إلى خيال خلاّق.
وكما نخلط في مطبخنا مكونات كوريّة وكندية، هكذا يجب أن تخلق المناهج بين التكنولوجيا والإنسانية.
من السياسات إلى الأسرة: كيف نترجم قوانين الذكاء الاصطناعي إلى حب؟
في رحلاتنا العائلية، نختار دائماً طرقاً جديدة لنرى المناظر من زوايا مختلفة. هكذا هي سياسات الذكاء الاصطناعي: ليست حدوداً بل جسوراً للإبداع.
عندما تقترن هذه السياسات بحكاياتنا اليومية – كتلك الليلة التي أخبرت فيها ابنتي كيف بدأ رجال الكهف برسم أحلامهم على الجدران – نصبح جميعاً مهندسي مستقبل لا يطمس الإنسانية بل يثريها.
في النهاية، وسط ضجيج التقارير والسياسات، أذكر كلمات حكيم قديم: “أفضل القوانين تُكتب ليس بالحبر بل بالحب”. Just as we comfort our children with stories and songs, let’s craft AI policies that nurture and protect them. فلنكتب معاً سياسات الذكاء الاصطناعي بأسلوب الأم التي تهدئ مخاوف طفلها، والأب الذي يرفع ابنته على كتفيه لترى آفاقاً أوسع. المستقبل ليس رقماً خوارزمياً، بل أغنية نلفها معاً في رحلة لا تنتهي من الأمل.
المصدر: Anthropic CEO sees 3 areas where policymakers can help with AI, Nextgov, 2025/09/15
