تلك النظرة الفضولية… كيف نرحب بها بدلاً من الخوف منها؟
تأتينا تلك الأسئلة فجأة… في السيارة، أثناء العشاء، أو حتى قبل النوم. أسئلة تمسّ خصوصياتنا أو تحرجنا أحياناً. لكن هل فكرنا أن وراء كل سؤال محرج فرصة ثمينة لبناء ثقة وحوار صادق مع أطفالنا؟ كأب شاهد كيف يمكن لهذه اللحظات أن تقرّبنا أكثر… دعونا نستكشف هذا معاً.
الفضول: كنز الطفولة الذي يحتاج إلى رعاية
بنظراتهم الحاذقة، يُفاجئنا أطفالنا بأسئلة خاصة عنهم وعن أجسادهم… لكن بدلاً من الخوف أو الانزعاج، ماذا لو نظرنا إلى هذا الفضول كهدية؟ الطفل بطبيعته فضوليّ تشغل ذهنه الكثير من التساؤلات حول ما يدور حوله.
وهذا دليل على نمو عقله وتطوره. يدفع الفضول طفلك إلى الاستكشاف، ونحن كآباء وأمهات يمكننا أن نكون شركاء في هذه الرحلة بدلاً أن نكون حاجزاً.
كيف نرد بطريقة تحافظ على الثقة وتغذي الفضول؟
يتسبب فضول الأطفال في حرج كبير لآبائهم وأمهاتهم في كثير من الأحيان… لكن الإجابة لا يجب أن تكون هروباً أو كذباً. ببساطة، يمكننا أن نقول: ‘هذا سؤال مهم، دعنا نتحدث عنه معاً’.
أحياناً، الإجابة تكون أبسط مما نتصور… وأحياناً أخرى، نعترف أننا لا نعرف ونتعلم معاً. يصبح فضول الطفل عالياً في مراحله المبكرة، وبدلاً من كبحه، لم لا نوجهه بلطف؟
من الأسئلة المحرجة إلى حوارات الثقة
يطرح الأطفال في مختلف مراحل نموّهم العديد من الأسئلة والاستفسارات… وما أجمل أن تتحول هذه الأسئلة إلى جسر من الثقة بيننا وبينهم. لا توجد وسيلة أفضل لتحفيز عمل الدماغ من طرح الأسئلة والفضول بشأن المحيط الخارجي للطفل.
وهنا نكون قدوة لهم في كيفية التعلم بلا خجل أطفالنا لديهم مزيج من نقاط القوة والضعف، وهذا المزيج مادة خام بين يديك يمكن استثمارها في بناء شخصيتهم الواثقة.
خاتمة: الفضول… هدية نتعلم معاً كيف نفتحها
ربما اليوم سؤال محرج… وغداً يكون هذا السؤال باباً لمعرفة جديدة أو لضحكة تشاركها العائلة
في النهاية، هذه الأسئلة المحرجة… هي مجرد بداية لحوار أعمق. هي فرصة لنتقرب أكثر، لنتعلم معاً، ولبناء ثقة تدوم.
هل جربتم كيف يمكن لسؤال بسيط أن يفتح قلوباً قبل عقول؟
المصدر: Microsoft 365 Copilot bundles sales, service, and finance Copilots in October, The Verge, 2025/09/11
