كيف أتعامل مع فضول الأطفال الزائد دون انزعاج؟

طفل يسأل أسئلة بفضول مع والد متفهم

تلك اللحظات التي ينهال فيها طفلك بأسئلة لا تنتهي.. ‘لماذا السماء زرقاء؟’ ‘أين يذهب الناس عندما يموتون؟’ ‘كيف جاء الأطفال إلى الدنيا؟’.. أحياناً نشعر بالانزعاج، أحياناً أخرى نشعر بالحرج، ولكن في أعماقنا نعلم أن هذا الفضول هو هبة من الله.. كيف نتعامل مع هذه الأسئلة بطريقة تحفظ له فضوله وتريحنا في نفس الوقت؟

الاستماع قبل الإجابة.. فن قد ننساه

تخيلوا معي تلك اللحظة.. طفلكم يأتي بسؤال محرج في مكان عام، أو يسأل عن شيء لا تعرفون إجابته.. أول رد فعل؟ غالباً الصمت أو الانزعاج.. ولكن ماذا لو غيرنا النهج؟ مجرد أن نقول ‘يا له من سؤال مهم!’ أو ‘ما شاء الله، كيف فكرت في هذا؟’.. هذه الجمل البسيطة تحول الموقف من إحراج إلى فرصة.. فرصة للتقارب، للفهم، لبناء ثقة بينكم وبين ذلك القلب الصغير الذي يبحث عن فهم العالم من حوله.

‘لا أعرف’.. ليست كلمة عيب

كم مرة شعرنا بالذنب لأننا لا نعرف إجابة سؤال طفلنا؟ لكن الحقيقة.. ‘لا أعرف’ قد تكون أفضل إجابة أحياناً.. لأنها تفتح الباب لرحلة استكشاف مشتركة.. ‘لا أعرف الإجابة، لكن دعنا نبحث معاً’.. بهذه الطريقة، لا نقدم معلومات فحسب، بل نعلمهم كيف يتعلمون، كيف يبحثون، كيف يكونون مستقلين في تفكيرهم.. أليس هذا هو الهدف الحقيقي من التربية؟

الأسئلة المحرجة.. كيف نتعامل بها بحكمة؟

تلك الأسئلة عن الموت، عن الجنس، عن الاختلافات بين الناس.. نعم، هي محرجة، ولكنها أيضاً فرصة ذهبية.. فرصة لبناء فهم صحي، لقيم سليمة، لعلاقة صريحة ومبنية على الصدق.. المفتاح؟ البساطة والصدق.. إجابة مناسبة للعمر، بدون تعقيد، بدون خجل.. لأن الخجل الذي نظهره قد يتحول إلى taboos في عقولهم الصغيرة..

أما الصدق فيبني جسوراً لا تنكسر

خلق بيئة آمنة للأسئلة

كم مرة سمعنا طفلاً يسأل ثم قيل له ‘اسكت.. هذا سؤال غير مناسب’؟ هذه الجملة قد تكسر شيئاً بداخله.. بدلاً من ذلك، لماذا لا نخلق في بيوتنا أجواءً يشعر فيها الأطفال أن لا سؤال ممنوع؟ أن كل فضول مرحب به؟ هذا لا يعني عدم التوجيه، بل يعني توفير مساحة آمنة للنمو.. مساحة يكون فيها الحوار مفتوحاً، والاستفسار محموداً.

الفضول.. هبة إلهية نحافظ عليها

في النهاية، ذلك الفضول الذي يبدو أحياناً مرهقاً.. هو في الحقيقة هبة من الله.. هبة تمكنهم من فهم العالم، من التعلم، من النمو.. مهمتنا؟ لا قمع هذا الفضول، بل توجيهه.. جعله وسيلة للخير، للمعرفة، للنمو الإيجابي.. لأن الطفل الذي يشعر أن أسئلته مرحب بها.. سيكبر ليصبح بالغاً لا يخاف أن يسأل، أن يتعلم، أن يتطور.. وبينما نناقش مستقبل التعلم، تظهر تقارير جديدة مثل

المصدر: OpenAI for-profit restructuring given go-ahead by Microsoft in new non-binding deal, TechRadar, 2025-09-12

أحدث المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top