هل نثق في الذكاء الاصطناعي بعد خداعه بالأوهام البصرية؟

صورة توضيحية عن أوهام بصرية وثقة الذكاء الاصطناعي

مثل ما حدث معي مؤخرًا حين قرأت عن وهم بصري مثير بينما كنت أعد فطور ابنتي الصغير، الثقة في الذكاء الاصطناعي تبدأ بفهم نقاط ضعفه. تخيل معي: لو أن صديق مقرّب يؤكد بثقة أن الدائرتين الحمراوين متشابهتين تمامًا، بينما تراه أنتما مختلفتين! هذا بالضبط ما حصل مع ChatGPT يوم وقع في فخ وهم إيبينغهاوس البصري. يا ترى: إذا خدع في شيء بسيط كالأوهام، كيف نثق به في أمور حساسة مثل واجبات ابنتي المدرسية؟

كيف خدع وهم إيبينغهاوس الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT؟

وهم إيبينغهاوس يُظهر دائرتين متطابقتين تبدو مختلفتين

وهم إيبينغهاوس مشهور لأنه يُظهر دائرتين متطابقتين مختلفتين في الحجم بسبب الدوائر المحيطة! وعندما سألتُ ChatGPT عنها، أكد -بصوت واثق- أن إحداهما أكبر، رغم أنها متساوية. والأمر الأصعب؟ حتى بعد توضيح الخطأ، أصرّ على رأيه! هذا يخلّدني بسهولة ما نقع فيه نحن البشر من خدع بصرية، لكنه كشف أيضًا م limitation حقيقي: الذكاء الاصطناعي ما يفهم السياق كإنسان.

فكّر معي: إذا غلّط في الحجم، شو رأيك في تفسيره لتاريخ المدرسة؟

المصادر متفقة أن هذه “الهلوسة” في النماذج متعددة الوسائط ليست خطأ عابرًا (زيّ ما يشير Techradar في تحليله). هذا يدفعنا نحن الآباء لسؤال واقعي: كيف نسمح للأوراق المدرسية أن تعتمد على تقنية قد تضلل؟

ما تأثير خداع الذكاء الاصطناعي بالأوهام البصرية على ثقتنا في تربية الأطفال؟

طفل يواجه تحديات مع التكنولوجيا في بيئة تعليمية

بدّي أشارككم تجربتي: ابنتي الصغيرة (اللي تحبّ قصص الكوميكس) سألتها اليوم “ليش الدائرتان مشابهتين؟”، فكّرنا معًا في الإجابة! كآباء، كلنا قلقين من أنواع المحتوى اللي أولادنا شايفين، لكن الخطر الحقيقي ليس المحتوى الفاسد فقط، بل الثقة العمياء بتقنية تُخطئ مثلك ومثلي. المفتاح هنا: نستخدم الذكاء الاصطناعي كمساعد لا كمعلّم.

بدّي أكون صريح معاكم: ثقتنا بالذكاء الاصطناعي بتكون أقوى لما نعرف ليش ممكن ما يفهم الصورة غلط!

حتى في البحث الأكاديمي الجديد، النماذج ما تزال تهلوس رغم التحسينات. هذا يخلّدنا نحن الآباء لشيء أساسي: نعلّم الصغار أن الفرق بين المعلومة والوهم مهارة لازمة في كل زمان، سواء على شاشة الهاتف أو في الملعب.

إذن… كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي بثقة بدون ضلال؟

عائلة تستخدم الأجهزة التكنولوجية باعتدال في الأنشطة اليومية

لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة وليس مصدرًا للضلال، إليك خبرتي اليومية:
أولًا: لا تترك أطفالك يستخدمونه مثل “سحر”! شجّعهم يسألوا: “ليش خلّصت هيك؟” ثانيًا: ربط الأخطاء بالحياة الواقعية – مثلما نوازن بين الأكل الكوري والكندي في مائدتنا، نوازن بين الشاشة واللعب الحر. ثالثًا: تذكّر أنك المخرّج، والذكاء الاصطناعي مجرد أداة. مثلما تسأل مساعدك عن وجهة سفر: تتأكد من خرائطه قبل ما ترحل!

الدراسة الجديده تتضح: حتى النماذج المتطورة تظلم إذا ركّزت على التفاصيل الدقيقة زيادة عن اللزوم. فكر في الأمر: أولادي يتعلمون السباحة بواحدنا كيد، مش بالغرق في الماء! نفس المفهوم ينطبق على التكنولوجيا: اللعب في الحديقة أساسي، والشاشة جزء من الرحلة لا وجهتها.

الخلاصة: الذكاء الاصطناعي كالمرشد في رحلة العائلة

أطفال يلعبون في الخارج مع تفاعل عائلي داعم

الأوهام البصرية ليست علامة خطر، بل درس عملي: مثل ما نحب نعلّم أولادنا السباحة، هون نخليهم يتعلمون بالثقة مع سند. الهدف مش منع الذكاء الاصطناعي، بل نصنع مع أطفالنا خريطة ذهنية تميّز الحقائق من الضلال. في النهاية، الرحلة مع التكنولوجيا زينتها مش في الكمال، بل في السؤال المستمر: “شو رأيك؟” و”ليش؟” و”ها مناكر؟”. هذه الأسئلة الصغيرة هي اللي تبني جيلًا واعيًا، لا يخاف من الأخطاء بل يتّخذها درجات صعود.

شوفت التجربة دي؟ أود أسمع كيف تتعاملون مع التوازن بين الثقة والتحفظ في بيوتكم. فخّرنا رأيك هنا أسفل المشاركة.

Source: If ChatGPT can be fooled by this simple optical illusion, why should I trust it with anything else?, TechRadar

أحدث المنشورات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top