
يعني قولي: لو خليت فريق عمل من الروبوتات يدير المكالمات المتكررة كل يوم، هل هتتضايق؟ البحث بيؤكد إن الذكاء الاصطناعي مش بيخلّي حد يفقد وظيفته خالص، ده بس بيتعالج مع المشكلات اللي محدش عاوز يعملها! واللي ما يصدقش يقعد يشوف معايا كده…
إيه هي الثغرات اللي بيملاها الذكاء الاصطناعي في سوق العمل؟

تخيل لو عندك شغل يومي بيدور على آلاف المكالمات بتاعت الدعم الفني، أو تقارير بتتطلب منك السهر لين نص الليل! الدراسة من SaaStr بتقول إن 78% من الموظفين بيحسوا إن دول حاجات «تستهلك جهد من غير فايدة». مش مسألة تغيير البشر خالص، ده مجرد حشو لشغلين ما حد عايز يعملهم! وده بالظبط اللي خلى شركات زي Salesforce تحول فرق الدعم التقليدية لفرق مبيعات، لأن محدش هايرضى يضيع وقته في شغل روتيني واللي بيقدر الآلة تعمله أحسن وأسرع.
الذكاء الاصطناعي: صديق ليه، مش منافس؟

البحث الجديد من MIT Sloan عاملني أفكر كده: لما الآلة تاخد المهام المتكررة (مثل إدخال البيانات أو الرد على الأسئلة المتشابهة)، البشر بيلاقوا وقت يركزوا في الحاجات اللي ميزتنا دايمًا: الابتكار، بناء العلاقات، وحل المشكلات الصعبة. يعني لو تفترض طفلك هيعيش في ده العالم، المهارات دي هتخلّي أطفالنا نجوم المستقبل! الإبداع في الرسم، ذكاء عاطفي يساعده يتفاهم مع صحابه، وتفكير نقدي يساعده يفرق بين الكلام الصحيح والغلط… كده احنا بنمنحهم هدية العمر: الخلاّقة والتفاهم.
جرب معايا: 3 طرق عملية تُعدّي بيها أطفالك للتعاون مع الذكاء الاصطناعي

1. اللعب مع الذكاء الاصطناعي: جربوا كده: خلّوا عيالكم يسردوا قصة لـ«لعبة ذكاء اصطناعي» جديدة وأنتوا تضحّوا معاهم! فيه أيام بنلعب في البيت نحاول نفكك لعبة ذكاء اصطناعي بسيطة، والضحك كتير لما بنحاول نشوف إزاي الآلة بتفكّر.
2. أسئلة تفتح ال头脑: لو شوفتو تطبيق جديد، قلهم: «يعني قولي ليه متصمّم كده؟ وإزاي نقدر نحسّن ليه؟». دي بتعوّدهم يفكروا بمنطق مش بس يقبلوا اللي قدامهم.
3. لُعب الأدوار العاطفية: مثلاً: «دوس على الركن ده وتخيل إنك العميل الغاضب وأنا موظف الدعم، هتتأقّد إزاي؟». دي بتمرنهم على الذكاء العاطفي اللي هيكون أهم حاجة في سوق العمل.
المهارات دي مش مجرد كلام، دي زي اللي بتمارسهم يوميًا علشان تبقى جاهز لسباق! وده بالظبط اللي هيخلّي أطفالك أقوياء في عالم فيه الآلة بتخدم معانا مش ضدنا.
السيناريو اللي هتتفاجأ منه: الذكاء الاصطناعي بيخلّي المهارات الإنسانية أغلى!

البحث من NFX قال حاجة مدهشة: كل ما الشركات تزود استخدام الذكاء الاصطناعي في الشغل الروتيني، الطلب على المهارات الإنسانية بيزيد! ودها مكنش متوقع، لأن في 2024 لقينا نسبة 40% زيادة في الشغل اللي بيحتاج إبداع أو ذكاء عاطفي. يعني لو طفلك بيحب يرسم، يلعب آلات موسيقية، أو حتى ينظم حفلات مع صحابه… دي ممكن تكون بدايته لمستقبل مثير. دورنا مش نخطط لمساره بالضبط، ده نكون مرشدين ليه في الرحلة دي، عشان ده المهارات اللي الآلة مش هتقدر توصل ليها.
نصائح بسيطة تطبّقها من البيت اليوم

• الشاشات ورشة إبداع: بدل ما تقول «وقت الشاشة خلّص»، اسألهم: «قالولك إيه النهارده؟ هل في حاجة جديدة عجبتك علشان نعملها سوا؟».
• اصنعوا روبوتًا وهميًا: حاولوا مع بعض تفكروا في روبوت بيساعدكم يرتبوا الألعاب في البيت، وناقشوا معاهم: إزاي هيعمل؟ وإيه اللى ميقدرش يعمله؟.
• الغلط فرصة ذهبية: لما تيجي توصيات يوتيوب غلط (مثل ما حصل معي عندما طلبت لابنتي فيديوهات تعليمية فطلعت أغاني)، سألتها: «تعرف إنت إزاي تعلّق على التوصيات الغلط؟ دي فرصة ذهبية نتعلّم منها». ده بيعلّمهم المرونة، وده مش خوف من المستقبل، ده ثقة إن أطفالنا هيخلقوا طرق جديدة.
في النهاية، مستقبل أطفالنا مش مضمون لحد 100%، لكننا بنبني فيهم أدوات تخلّيهم مرنين حتى لو العالم غير. لأن اللي ما يتكيفش مع الموجة، هيتغطّى بالماء. فخليكوا معاهم في الرحلة دي، وشوفوا نفسكم يا جماعة: هم يتعلموا من غلط الآلة، وبنفس الوقت يكسّروا حاجز الخوف من التغيير!
المصدر: The Labor Gap No One Talks About: Why AI Will Fill the Jobs Humans Won’t Do in Tech, Saastr, 2025/09/01 14:07:09
