
بعد يوم طويل من الحركة والضحك، وجدت نفسي في هدوء الليل، فنجان الشاي بين يدي. اليوم، وأنا أقرأ مقالًا عن كيف تشكل القصص التي نرويها عن الذكاء الاصطناعي مستقبلنا معه، لاحظت كيف تعكس هذه القصص حياتنا، قصصنا نحن كعائلة.
هذه التفاصيل الصغيرة من حياتنا اليومية هي ما يجعلني أفكر في تأثير القصص على مستقبل أطفالنا
كيفان كل حكاية نسمعها، كل صورة نشاهدها، يمكن أن تزرع فينا بذرة خوف أو أمل، خاصةً ونحن نفكر في مستقبل أطفالنا في عالم يتسارع فيه الذكاء الاصطناعي ليتغلغل في كل جانب من جوانب الحياة. لكن كيف نجد قصصًا تساعدنا نحن الآباء على فهم كيف نعيش مع هذه التقنية؟ هذا ما دار في ذهني، وأردت أن أشاركه معكِ، لأنكِ دائمًا من تلتقطين المعنى الأعمق.
القصص كمرآة ومصباح: لماذا تشكل حكايات الذكاء الاصطناعي رؤيتنا؟

أتذكرين عندما كنا نشاهد تلك الأفلام القديمة معًا، أو نقرأ قصصًا عن المستقبل؟ غالبًا ما كانت ترسم لنا صورًا متطرفة للذكاء الاصطناعي، روبوتات تتمرد أو آلات تسيطر على العالم، وكأنها قدر لا مفر منه. لا أزال أتذكر كيف كان البعض يتخيل الذكاء الاصطناعي كـ ‘روبوت متمرد من فيلم قديم، يقرر أن الأجهزة المنزلية يجب أن تَحكُم العالم’. أعرف، ربما تبتسمين الآن وأنتِ تتذكّرين تلك التخيلات الغريبة، أحيانًا أتساءل كيف خرجت بهذه الأفكار!
لكن المقال يذكر كيف أن هذه الروايات، حتى الخيالية منها، تشكل بالفعل معتقداتنا وسلوكياتنا تجاه هذه التقنية. تمامًا كما تتأثر رؤيتنا للتربية أو للمستقبل بالقصص التي نسمعها أو نعيشها. نحن بحاجة قصص تلهمنا، قصص تلامس قلوبنا وتجعلنا نتساءل! لا تُخيفنا ولا تُبسِّط الأمور، بل تجيب على سؤالنا: ‘كيف نوازن بين الذكاء الاصطناعي وتنشئة الأطفال؟’
قصص يمكن أن تضعنا، كآباء وأمهات، في وسط هذا العالم الجديد، تساعدنا على إيجاد طرق أفضل لتوجيه أبنائنا وبناتنا، وتعلمهم كيف يرون هذه التقنية كأداة لا كبديل للقلب والعقل.
