
يا أماه! هل تذكري تلك الليلة عندما سألك طفلك المفاجأة: ‘ماما، هل للكمبيوتر قلب يكتب لي حكاية؟’ بينما كنتِ تردين طفلي آخر يسأل «ماما، هل يمكن للكمبيوتر أن يكتب لي حكاية عن الفَهْدِ الذي يطير؟»، لاحظتُ تلك اللمعة في عينيك.
ليست لُعبة تقنية عابرة، بل سؤالٌ داخلي: كيف نسمح لهذا العالم الجديد بلمس قلبه بكل أمان؟
قرأتُ عن نصائح للأهل حول تعامل أطفالكم مع الذكاء الاصطناعي في جريدة اليوم، فهمتُ أن السر لا يكمن في الآلة… بل في يدَيكِ، ذلك الدليل الهادئ الذي يجعلنا كآباء نطمئن للغد.
اللحظة الأولى: عندما تمسك يد الطفل بالكمبيوتر

شفتي إزاي الأطفال بيفوتحوا الأبواب ببساطة؟ كأنهم لا يرون الجدران التي نقفز فوقها نحن الكبار.
البارحة، رأيتُ ابن الجيران الصغير يطلب من Araby ai كتابة قصة عن «القمر الذي يزور المريخ بسيارة فَخْمَة». وصاحَّ: «لا تنسَ أن القمر مُعَطَّرٌ بعطر جدتي!». هنا كانت المفاجأة: الروبوت أضاف الجملة كما لو كانت حقيقة علمية. تضحكين؟ نحن اليوم نضحك، لكن الخوف حقيقي. ربما كان هذا هو حلم طفولة بعضنا! الذكاء الاصطناعي يعكس عالم الأطفال الورقي، لكنه لا يفهم أخطاء المفردات مثل «عطر جدتي».
نصيحتي لكِ: لا تهملي المرة الأولى التي يطلب فيها طفلك مساعدة الآلة. اجلسي بجانبه كأنكما تبحثان في غابة سرية، وسألي: «لماذا تريد هذا الحرف مع هذا اللون؟»، فذلك حجرُ أمانٍ أول.
تذكري تلك الهدوءة التي تختفي فيها نظراتك إلى الشاشة بينما تكتبين وصفة العشاء مع المساعد الافتراضي. هذه ليست علاقة مع تكنولوجيا… بل رحلة استكشاف عائلية.
أيوه، التعامل مع الذكاء الاصطناعي أسهل من متوقع، صدقيني! الأمر لا يحتاج إلى خبراء. مجرد أن تضغطي معه: «هاتِ نكتب معاً قصة عن حمار وحشي يحب الجزر». حينها، سيتحول الأخطاء إلى ضحكات.
لأن الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية ليس أداة غامضة، بل امتدادٌ ليديكِ حين تُعلّمينه أن «الحمار الوحشي لا يأكل جزراً أزرق».
الحدود الدافئة: لا «لا» صارخة… بل «ماذا لو» محاطة بالحب

مرةً سمعتُ أماً تقول: «منعتُ أطفالي من كل شيء يتعلق بالذكاء الاصطناعي». شعرتُ بأن قلبها يحترق تحت كلامها. المنع وحده لا يبني جسوراً.
الأمس، بينما كنتِ تعدين السحور، سألني: «كيف أمنع طفلي من كتابة روايات خيالية مع الآلة دون أن أجرح خياله؟». فتذكّرتُ جملةً من نصائح للأهل حول تعامل أطفالهم مع الذكاء الاصطناعي تقول: «استبدلي كلمة ‹لا› بـ‹هيا نكتشف معاً›».
امسكي جهازكِ بينما يطلب طفلك منه كتابة حكاية «الدب القطبي في الصحراء». قولي ببطء: «لماذا لا نسأله: ›ماذا سيحتاج الدب ليلاعب في الصحراء؟‹». هكذا، تتحول المحظورات إلى حوارٍ دافئ، وتحمي عقله دون أن يشعر بأن الشاشة «سجن».
في غرفتنا الصغيرة، نحن العائلة نصنع خرائط أمانٍ معًا. حين يكتب ابني «قصة الفَهْد الطائر»، أسأله: «هل تعتقد أن الفهد سيرى بحر من الرمال؟».
فيكتشف معاً أن الآلة قد لا تعرف معنى «البحر». وفق توجيهات الأدوات الذكاء الاصطناعي وحلوله، هذا التفاعل هو الكنز.
لأن الأطفال يفهمون الحدود حين تُرسم بخطِّ اليد. ضعي معه قواعدٍ بسيطة كأن تقولي: «كل حكاية نطلبها من الكمبيوتر… نكتب جزءاً منها بأيدينا».
هكذا، تبقين الكتابة أماناً تحمل نفس العائلة.
وهكذا، بعد أن وضعنا حدودًا دافئة مع أطفالنا حول الذكاء الاصطناعي، ننتقل الآن إلى الجانب الأكثر إثارة: كيف نجعل هذه التجربة إنسانية حقًا؟
اللمسة الإنسانية: حين تتحول الحروف إلى ذكريات

الليلة الفائتة، بينما كان طفلك نائمًا، رأيتُ ورقة ملقاة على المكتب. كتب فيها: «الكمبيوتر قال: ارسم حرباء تحب الشوكولاتة. لكنني أرسم حرباء جدتي، لأنها كانت زرقاء».
تذكّرتُ حين كنتُ أكتب رسائلي الورقية لكِ، وكنْتِ تضيفين رسمةً صغيرة في الحاشية. كما يحب آباؤنا في كوريا أن يجتمعوا حول النار ويحكون القصص، نحن نجمع شمل عائلتنا حول الشاشة لنكتب قصصًا مشتركة. القصة التي تمس القلب هي التي تخرج من يد الطفل المُبتَلّة بعرق لعبة الظهر.
لذلك، نصيحة الوالدين الفاعلة هي: «اجعلي كل جلسة كتابة مع الذكاء الاصطناعي فرصةً لمشاركةٍ حقيقية». حين يطلب طفلك من Magic Write قصة عن «السحاب الخجول»، اسألي: «ما هو الشيء الذي يجعلك خجولاً مثل السحاب؟».
هذا ما أشارت إليه الذكاء الاصطناعي و التعليم : إرشادات لواضعي السياسات بوضوح: التقنية لا تستبدل السكربت العائلي. ضعي طفلك يكتب وصفة «الكيكة التي حطّمها القط» باستخدام الآلة، ثم اطلبي منه إضافة جملة: «لكن أمه راحَتْ تبكي».
هذه الإضافة، هي القوة الخفية التي تحمي خصوصية العائلة. وفي زاوية شاشتنا، نضع دائماً ملاحظة: «انتبه لأسرارك».
لأن كل كلمة تُكتب يجب أن تحمل نبض قلبه، لا مجرد دقة الآلة.
حين تُنهي الجلسة، احضنيه بينما تقولين: «قصتك لا تشبه غيرك… لأنها كتبها يداكِ».
هنا، يصبح الذكاء الاصطناعي مجرد قلمٍ ملون، وأنتِ القلب الذي يُطلق النبض.
Source: How to Use ChatGPT and AI Chatbots to Write Amazing Stories, Geeky Gadgets, 2025-09-16
