في TED2025، وقفتُ مذهولًا أمام أداء شعري أوقف الزمن. ماذا لو ردت شاعرة على الذكاء الاصطناعي؟ هكذا بدأ حديث سالومي أجاباروحي.
كأب لفتاة في السادسة من عمرها، انفجرت في قلبي موجة من الدهشة والارتباط! هذا السؤال لم يخترق فقط جوهر تربيتي بل هزّ أساس كل ما أؤمن به! التكنولوجيا تدهشنا يوميًّا، لكنها تلمس فقط سطح تجربتنا الإنسانية. فالمشاعر الحقيقية؟ ليست مجرد خوارزميات.
عندما تحاول الآلة أن تشعر
تتعلم الروبوتات اليوم التعرف على ابتسامات أطفالي في الصور. لكنها لا تفهم لماذا ابنتي تصرخ “ماما” عند سقوطها، أو كيف يذوب خوفها في أحضاني.
حين سألتها الأسبوع الماضي: “لماذا سيري تقول أحبك لكنها لا تحتضنك؟” أخرجت جوابًا يُذكّرنا ببساطة العقل البشري: “لأن أحتضاناتي ليست ملفًّا يمكن تنزيله!“
اللحظة الحقيقية التي تشعر فيها بفرح أو حزن لا تُقاس ببيانات ولا تُبرمَج أبدًا.
الجمال في غير المخطط
في جلسات الرسم مع ابنتي، لا تستخدم تعليمات ذكاء اصطناعي. بل تخلط الألوان عشوائيًّا حتى تصنع لونًا جديدًا نسميها “سحرية الثلاثاء”. هذه العفوية جزء لا يتجزأ من إنسانيتنا.
الآلات تحتاج أوامر دقيقة، لكن الأطفال يخلقون الجمال من الفوضى. التعلم الحقيقي يحدث عندما نترك لهم مساحة للاكتشاف دون جداول أو خطط.
هل تتذكر لحظة طفولتك التي خلقت فيها قصة من ألعابك؟ هذا هو السر. لا أستخدم تطبيقات ذكاء اصطناعي لتعليمها، بل نستكشف العالم معًا كـ مغامرة عائلية غير مخططة.
الدفء الذي لا يمكن لأي كود أن يكتب
في كل ليلة، نقرأ حكايات قبل النوم. لا روبوت يستطيع ملاحظة نبرة الصوت التي تهدئها، أو لحظة نظراتها عندما تفهم معنى الابتسامة الحقيقية.
مساءً، بينما نتناول العشاء مع لمسات كورية-كندية تخيل معي: الجمبري الحلو الحار الكندي مع لمسة الكورية الحارة! ابنتي تنظر إلينا بنظرة العجبين، وهذا الطبق الممزوج؟ هو في الحقيقة قصة حياتنا المختلطة!، أفكر: هذا الدفء المشترك لا ينقسم إلى سطور برمجية.
هذه اللحظات البسيطة؟ هي درعنا ضد التكنولوجيا الباردة! أليس مندهشًا كيف أن دفء احتضاننا، وضحكتنا العفوية، وحكاياتنا قبل النوم… كلها أشياء لا يملك الذكاء الاصطناعي مفتاحها؟ هذا هو السر الحقيقي لإنسانيتنا.
المصدر: “The Unprompted,” a Poem That AI Will Never Understand | Salome Agbaroji | TED، Biztoc، 2025/09/14