تخيل لو استطاع الذكاء الاصطناعي أن يعيد بناء 43 دقيقة مفقودة من فيلم أورسون ولز الكلاسيكي ‘The Magnificent Ambersons’! هذا بالضبط ما تفعله شركة Showrunner المدعومة من Amazon، بقيادة إدوارد ساتشي، كمشروع أكاديمي لاستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في السينما. لكن ما الذي يعنيه هذا لأطفالنا وكيف يمكن أن يشكل فهمهم للإبداع والتراث؟ ففي كل مرة أشاهد فيها فيلمًا مع ابنتي الصغيرة، أتذكر كم القصص تعيش في ذاكرتنا الجماعية، ونستكشف معًا كيف يمكن للتقنية أن تحافظ على هذه الكنوز.
كيف يعيّد الذكاء الاصطناعي بناء تحفة سينمائية مفقودة؟
في عام 1942، قدم أورسون ولز فيلم ‘The Magnificent Ambersons’، الذي وصفه النقاد بأنه تحفة فنية، لكن الاستوديو قام بقصه من 131 دقيقة إلى 88 دقيقة، مما جعله عملًا مبتورًا. الآن، بعد أكثر من 80 عامًا، تستخدم شركة Showrunner نموذجها الجديد FILM-1 لاستعادة الدقائق المفقودة باستخدام الذكاء الاصطناعي! تخيّل معي: يعتمدون على توليد الإطارات الرئيسية وإعادة بناء حركات الكاميرا من الصور الأرشيفية القديمة، حتى إن بعض الفنانين مثل براين روز أمضوا سنوات في محاولات يدوية لإعادة البناء بالرسوم والبحوث. يا له من اكتشاف مثير يظهر كيف تتآلف التكنولوجيا مع لمسة الإنسان – كأننا نرى أشباح الفنانين الأصليين يشاركون في إعادة البناء!
ما تأثير الذكاء الاصطناعي في الفن على أطفالنا؟
كآباء، هل تساءلتم يومًا: كيف سيُغيّر هذا العصر الطريقة التي ينظر بها أطفالنا إلى القصص والإبداع؟ ابنتي مثل غيرها من الصغار تحب سماع الحكايات قبل النوم، لكن فكرة إحياء التراث السينمائي بالذكاء الاصطناعي قد تفتح الآفاق لأطفالنا ليروا كيف التقنية تساعدنا نحافظ على تراثنا ونطوره! فبدلًا من أن يكونوا متلقين سلبيين، قد يصبحون شركاء في استعادة التاريخ الفني. تخيل لو أن طفلك يستخدم أدوات بسيطة لإحياء الصور العائلية القديمة أو إعادة سرد ذكريات الجد – هكذا نزرع فيهم فخرًا بالجذور مع عين على المستقبل!
كيف نوازن بين التكنولوجيا والإبداع الإنساني في التربية؟
هنا تكمن الفرصة الحقيقية: فمثلما أشارت عائلة ولز، لم يتم استشارتهم حول هذا المشروع، مما يدفعنا لسؤال أبنائنا أولًا: هل نسمح بالتعديل على ذكرياتنا العائلية؟ هذا التحدي اليوم أمامنا في عالم الإبداع! فمثلما نحرص على سلامة أطفالنا في الحدائق، يجب أن نتعلم معهم أخلاقيات التعامل مع التراث الرقمي. لنختبر سويًّا إنشاء قصة عائلية، ونناقش: كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين رسمك دون أن يفقد طابعك الخاص؟ شكلوا معي هذا التساؤل: فهل سنواجه تحديات مماثلة مع أطفالنا يومًا عندما نتعامل مع تراثهم الرقمي؟
نصائح عملية: استكشاف الإبداع الرقمي مع أطفالنا
لنبدأ رحلة ممتعة مع الصغار: شاهدوا فيلمًا كلاسيكيًّا معًا واسألوا: ‘كيف صُنّع هذا المشهد دون ذكاء اصطناعي؟’. ثم جربوا أدوات بسيطة لإضافة خلفية رقمية لرسمهم، مع التذكير أن التكنولوجيا وسيلة للتعبير وليست بديلًا عن إبداعهم. زوروا المعارض الفنية لتذوق الطبيعة الملموسة للعمل الفني – لاحظوا كيف تختلف سحر القماش الحقيقي عن الصورة على الشاشة! والأهم: شجعوا أطفالكم على السؤال ‘من صنع هذا؟ ولماذا؟’ فهو يبني وعيًا إبداعيًّا يرافقهم طوال العمر. هذه المحادثات البسيطة تزرع بذور الفهم النقدي والاحترام.
المستقبل: أطفالنا كجسور بين الأجيال
مشروع ‘The Magnificent Ambersons’ يذكّرنا بأن الذكاء الاصطناعي في السينما ليس غريبًا عن تراثنا، بل جسرٌ يحمل قيم الماضي إلى غدٍ مبهر. تخيلوا هذا: ماذا لو أصبح طفلكم جزءًا من هذا الجيل الإبداعي الذي يربط الماضي بالمستقبل؟ كآباء، أمامنا فرصة نادرة أن نكون مرشدين، لا حراسًا، لنرشد أطفالنا ليستخدموا التقنية بفضول وضمير. ففي كل لمسة إبداعية صغيرة – حتى لو كانت رسمة طفل على لوحة رقمية – تكمن بذرة المستقبل الذي نصنعه معًا. ولماذا لا نبدأ الليلة بتجربة بسيطة مع أولادنا؟
Source: AII Company to Reconstruct Orson Welles’ ‘The Magnificent Ambersons’, Hollywood Reporter, 2025/09/05 11:20:53