أتذكر تلك الأمسية الهادئة، بعد أن نام الصغار وأخيراً وجدنا لحظة لأنفسنا. جلستِ على الأريكة وقد بدا التعب على ملامحكِ، بينما لا تزالين تحملين الهاتف كأنه امتداد ليدكِ. نظرتُ إليكِ وأنا أفكر: في عالم يصرخ بالتكنولوجيا، كيف نجد مساحة للتواصل الحقيقي، للإبداع الحميم الذي يجمعنا؟ صوت الأم: البوصلة في بحر الضجيج الرقمي في تلك اللحظات […]
أتذكر تلك الليلة عندما جلست بجانبك على الأريكة، بعد أن نام الصغار. بين يديك كوب شاي دافئ، وفي عينيك ذلك التعب الممزوج بالقلق الذي أعرفه جيداً. تحدثنا عن كيف ينجذب الصغير إلى الشاشة كما ينجذب النحل إلى الزهرة، وتساءلنا معاً: كيف نحمي براءتهم في عالم أصبحت فيه الشاشات نوافذ تطل على كل شيء؟ اللحظات التي
أيها الآباء، هل استيقظتم مرة على همسة قلق ليلاً؟ أنا أعرف ذلك الشعور! همسة التكنولوجيا في لحظات القلق أحياناً، في تلك اللحظات الهادئة قبل النوم، نتحدث عن مخاوفنا. نسمع عن أمهات استطعن اكتشاف إشارات صحية مبكراً بفضل تنبيهات بسيطة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تعرفون ذلك الشعور؟ لما تكونوا قلقين وتتمنوا لو تقرأون أفكار صغاركم؟ نرى
أتذكر يومًا رأيتِ الطفل يمسك الجهاز اللوحي ببراءة.. عيناكِ تحملان ذلك القلق الخفي الذي يعرفه كل الأهل. في عالم أصبحت فيه الشاشات جزءاً من طفولتهم، كيف نحميهم من المخاطر دون أن نحرمهم من فوائد العصر؟ تلك المعادلة الصعبة التي تواجه كل أسرة تريد الأفضل لأطفالها. مشهد مألوف.. ولكن هل هو صحيح؟ أصبح إعطاء الوالدين الأجهزة
أتذكر تلك الليلة، حين جلستِ على الأريكة وقد أنهككِ يوم من التنقل بين تطبيقات الدراسة وبرامج العمل ومنصات الترفيه. نظرتِ إليّ وقالتِ بصوت متعب: ‘أشعر أنني أدير شركة صغيرة وليس عائلة’. في تلك اللحظة أدركت أننا جميعًا نحاول بناء نظام من قطع غير متجانسة، تمامًا كما يفعل الكثيرون حين يجمعون أدوات منفصلة ويأملون أن تحدث
«هل تعتقد أن هذه المحادثات تبقى خاصة حقاً؟» — ذلك السؤال الذي أثار رعشة في قلبي عندما سمعته منكِ في ليلة هادئة، بينما كنتَ تتصفح هاتفكِ بجانب سرير طفلنا النائم. في عالم يتغير بسرعة، لم نعد نستطيع الانتظار. الاستعداد للأمان الرقمي يبدأ اليوم، وليس غداً عندما تصبح التكنولوجيا الكمومية واقعًا. الهمس الخفي وراء شاشات هواتفنا
أتذكر تلك اللحظة الهادئة عندما كنا نجلس معاً نختار تطبيقاً تعليمياً للصغير، ونراقب كيف أصبحت هذه التقنيات جزءاً من حوارنا اليومي. في تلك اللحظة، تساءلنا معاً: كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي دون أن تفقد عائلتنا روحها؟ اللعب الذي يعلمنا أن نكون بشراً أراقبُ الأطفال وهم يتفاعلون مع التطبيقات الذكية، وأرى في عيونهم ذهولاً يشبه ذهولنا
أتذكر تلك الأمسية حين جلستما معاً على الأريكة، بعد يوم طويل من العمل وتربية الأطفال، وشاهدتما كيف يلعب الصغار بأجهزتهم الذكية. نظرت إليكِ ورأيت ذلك القلق الخفي في عينيكِ – ذلك التساؤل الصامت: هل نقدم لهم الأدوات التي ستقربهم منا أم تبعدهم عنا؟ اليوم، وبعد متابعة آخر تطورات الذكاء الاصطناعي، أريد أن أشارككِ تأملاً حول
أتذكر ليلةً حاولنا فيها تركيب لعبة جديدة لطفلتنا. التعليمات المعقدة، القطع الصغيرة المنتشرة على السجادة، ووجهكِ المتعب بعد يوم طويل من العمل. في تلك اللحظة، أدركتُ أن حياتنا العائلية أصبحت تشبه تلك التعليمات المعقدة – مليئة بالتفاصيل التي تثقل كاهلنا بدلاً من أن تمنحنا البهجة. اليوم، وأنا أقرأ عن كيف تجعل ‘اللبنات البرمجية البسيطة’ البنية
أتذكر تلك الليلة بوضوح، بعد ما نام الأطفال وأخيراً لقينا لحظة هدوء. كنت أشاهدها وهي تمسك بهاتفها، عيناها تتألقان بفضول طفلة اكتشفت عالماً جديداً. “هل تعلم أن بإمكاننا الآن أن نسأل عن أي شيء؟” قالتها وكأنها تكتشف سحراً. وفي صمتنا الدافئ، خطر لي سؤال: في عالم ينتج المعرفة بلمسة زر، كيف نحافظ على شغف الاكتشاف
