خيّل لي ليلة من تلك الليالي، بعد أن هدأت أصوات الأطفال ونمت، وجلستِ تنظرين إلى شاشة الهاتف بذلك التعب المألوف. رسائل العمل التي لا تنتهي، اجتماعات افتراضية تفتقد الدفء، وشعور بأننا نتحدث كثيراً لكننا نتواصل قليلاً. في تلك اللحظة، تساءل البعض: لماذا يشبه عالمنا المهني أحياناً تلك الحفلات التي نحضرها مضطرين، بينما نتمنى أن نكون […]
في تلك اللحظات الهادئة بعد عودة ابنتي من المدرسة، وهي تفرش ألوانها على الطاولة وتخلق عالماً من الخيال، أتساءل: أي مستقبل ينتظرها؟ اليوم، وأنا أقرأ عن التغيرات الكبيرة في متطلبات الدراسة بالخارج، أشعر أننا كآباء نواجه تحولاً جوهرياً في كيفية إعداد أطفالنا لعالم يبدو أنه يتغير بين عشية وضحاها. الأمر ليس مجرد أخبار عن رسوم
أتذكر نظراتهم الحاذقة وهم يطرحون أسئلة توقفنا للحظة… أسئلة طفلية دينية استكشافية، أسئلة عن الحياة والعالم. في تلك الثواني، ندرك أن الإجابة ليست مجرد كلمات، بل هي رحلة نعيشها معاً. كيف نتعامل معها؟ كيف نساعدهم لايجاد الشغف في حياتهم؟ هذه ليست مهمة تعليمية بقدر ما هي رحلة اكتشاف مشتركة… الفضول الطبيعي… هدية لا تُقدّر بثمن
أتذكر تلك الليلة جلسنا على الأريكة بعد نوم الأطفال. كنت تحملين فنجان الشاي، وأنا أحدثك عن أسئلة الابن الصغير التي لا تنتهي. كيف تعمل السيارات الكهربائية؟ لماذا يتحدث الهاتف معنا؟ في عينيه بريق فضول لا يُقهر، وفي عينيكِ نظرة تأمل عميق. في تلك اللحظة أدركنا أننا نعيش لحظة تحول تشبه الانتقال من البريد العادي إلى
ولما بحثت أكثر، لقيت دراسة جديدة تقول لنا يا أهل: ٤٢٪ من الكنديين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل، لكن ١٢٪ فقط تلقوا تدريباً كافياً! يا إلهي، هذا يخلي الواحد يفكر ألف مرة: كيف نربي أطفالنا صح في زمن الذكاء الاصطناعي؟! كيف نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة سحرية في تربية الأطفال؟ تذكرون أول مرة أعطيتم فيها
في تلك اللحظات الهادئة من المساء، عندما تستقر البيوت بعد يوم طويل، وأنتِ تجلسين تتفقدين الهاتف بحثاً عن شيء قد يساعد عائلتنا.. أتذكر نظرة القلق في عينيكِ وأنتِ تتساءلين: هل هذه التطبيقات الذكية آمنة لأطفالنا؟ هل تقربنا أم تبعدنا؟ تلك الأسئلة التي تتردد في قلب كل أم تبحث عن الأفضل لعائلتها. من الخوف إلى الفهم:
في تلك اللحظات الهادئة بعد العودة من المدرسة، بينما كانت ابنتي تروي لي بحماس عن يومها المدرسي، تساءلت في نفسي: كيف سيكون عالم العمل عندما تكبر؟ عالم حيث الذكاء الاصطناعي لا يغير فقط طريقة العمل، بل من يحصل على العمل أساساً! هذه الفكرة لا تزال تدور في رأسي مثل لعبة دوامة ملونة، تنبض بالفضول والأمل!
أتذكر تلك الليلة عندما جلستَ بجانبي على الأريكة، بعد أن نام الأطفال، وأنتِ تحملين هاتفك بينما تحاولين إنهاء بعض الأعمال. نظرتُ إليكِ ورأيتُ ذلك التعب الجميل في عينيكِ، التعب الذي يأتي من محاولة الموازنة بين كل شيء. في تلك اللحظة، فكرتُ في كيف أن عالمنا يتغير بسرعة تفوق قدرتنا أحياناً على المواكبة. ولكني أيضاً رأيتُ
أتذكر تلك الليلة، حين جلستما معاً بعد أن نام الصغار، تتصفحان هاتفكِ وأنتِ تحاولين ضبط إعدادات الخصوصية لتطبيقات الأطفال. كم مرة جلسنا نتساءل: هل نشتري المزيد من الحماية أم نشتري المزيد من القلق؟ المفارقة الكبرى: مزيد من الحماية.. مزيد من التسريبات! أتذكر حين اشتريتِ تلك التطبيقات الأمنية المتطورة للأطفال، وضبطتِ كل الإعدادات بحرفية تثير إعجابي.
في إحدى الأمسيات، بينما جلسنا نتحدث بعد أن نام الصغار، كان ذلك السؤال البريء الذي طرحه علينا الصغير ‘دمدمة’ خلال العشاء، فتوقفت للحظة وقلت له: ‘هذا سؤال رائع يا بني! كيف تعتقد أن المساعد الصوتي يعرف كل شيء؟’ وأنتِ تبتسمين في صمت. وفي عينيكِ رأيتِ نفس القلق الذي أشعر به – ذلك الخوف الجميل من
