بعد العشاء، عندما ننهي يومنا ونستعد للنوم، تبدأ الأسئلة الكبيرة في الظهور في رأسي. ما الذي ينتظر أطفالنا عندما يكبرون؟ كيف سيبدو سوق العمل عندما يصلون إلى سن التخرج؟ هذه ليست مجرد أفكار عابرة، بل هي واقع نعيشه اليوم. لقد أثار Sam Altman، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، نقاشًا واسعًا حول كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على […]
عندما أستيقظ في الصباح وأشرب قهوتي المفضلة، أجد نفسي أفكر في مستقبل الذكاء الاصطناعي ومستقبل أطفالنا. كيف يمكننا كآباء أن نرشدهم في عالم مليء بالمستقبليات الغامضة؟ كيف تساعد فلسفة الثعالب في التربية مع الذكاء الاصطناعي؟ هذا هو ما يجعلني أتذكر دراسة فيليب تيتلوك عن التنبؤ. يقسم تيتلوك الناس إلى نوعين: الثعالب والقنفذ. القنفذ يعرف “شيئًا
بصراحة، أذكر مرة جلستُ فيها أتأمل مشهداً عادياً أصبح غير عادي.. طفل صغير يحمل ورقة رسمها الذكاء الاصطناعي، ثم يبدأ بإضافة لمساته الخاصة بألوانه المفضلة. في تلك اللحظة، فهمتُ أن التكنولوجيا لم تأخذ منا شيئاً، بل أعطتنا لغة جديدة للحب والعائلة. الآلة التي تُعلمنا الإنسانية كم مرة رأينا أطفالنا يجلسون مع تلك الأجهزة الذكية، يحاولون
والله أتذكر تلك الليلة يا روحي، حين عدتِ من العمل متعبة وتحملين بين يديكِ هاتفاً يضيء وجهكِ في الظلام. كنتِ تقرأين خبراً عن تعيين أول وزيرة للذكاء الاصطناعي في العالم، وبدا عليكِ ذلك القلق الخفي الذي أعرفه جيداً – ذلك القلق الذي لا يظهر إلا في عينيكِ عندما تفكرين في مستقبل أولادنا. جلسنا نتحدث في
أتذكر تلك الليلة عندما جلستما معاً تنظران إلى شاشة الهازف، تتسوقان لجهاز جديد كان الأطفال يتحدثون عنه في المدرسة. كان هناك ذلك الصمت المعبر بينكما – ذلك الصمت الذي يعرفه كل أبوين يحاولان الموازنة بين رغبة أطفالهما في أن يكونوا ‘مثل الآخرين’ وبين القلق من أن تصبح هذه الأجهزة عبئاً على العائلة. في عالم يتسارع
أتذكر تلك اللحظة المسائية عندما جلسنا جميعاً حول الجهاز اللوحي، متشوقين عرضاً تعليمياً كان الصغير يتحدث عنه طوال اليوم. ثم فجأة… تلك الشاشة الزرقاء. ذلك الصمت الذي أعقبها. نظرات خيبة الأمل في عيون أطفالنا. لكن في تلك اللحظة، بدلاً من الإحباط، رأيت شيئاً آخر – فرصة ثمينة كنا نفتقدها في سباقنا اليومي مع التكنولوجيا. ومن
أتذكر تلك الليلة.. عندما استيقظنا على صوت سعال صغير يأتي من غرفة الأطفال. وقفنا معاً في صمت، نستمع ونحاول أن نقرر: هل نذهب إلى الطوارئ أم ننتظر حتى الصباح؟ في تلك اللحظة، نظرت إليكِ وأنتِ تفتحين تطبيقاً على هاتفكِ لتسجلي درجة الحرارة وتتابعي نمط السعال. تلك التطبيقات لم تكن مجرد أرقام.. كانت رسائل حب صامتة،
أحياناً أراقبكِ وأنتِ تحاولين الوصول إلى قلوب أطفالنا عبر شاشاتهم الصغيرة، وأتساءل: كيف نبني جسوراً حقيقية في عالم رقمي يبدو وكأنه يبني جدراناً؟ تلك اللحظات التي تركزين فيها على بناء التواصل الحقيقي، رغم كل ما يحيط بنا من تكنولوجيا… أشعر أن هناك درساً عميقاً نتعلمه معاً. جودة الروابط فوق الكمية: فن الوجود الحقيقي أتذكر تلك
بعد أن ينام الصغار وتصمت أصوات الألعاب الإلكترونية، يجلس الوالدان يتأملان العالم الرقمي الذي أصبح جزءاً من حياتنا. في هذه اللحظات الهادئة، نفكر كيف يمكن أن نحمي براءة الأطفال في عالم أصبح فيه الخطر الرقمي حقيقة واقعة. نتساءل معاً: كيف نبني ملاذاً آمناً لهم في هذا الفضاء الواسع؟ الخوف الذي نحمله في صمت تخيلوا معي
أتذكر تلك الليلة عندما كنا جالسين في الفناء الخلفي، والصغير بين ذراعيك ناظراً إلى النجوم. مرت طائرة في السماء، وقلت مبتسمة: “أتعلم؟ يعني أحياناً أشعر أننا بحاجة لنظام حماية مثل تلك الطائرات، لكن لقلوبنا ووقتنا معاً”. في تلك اللحظة، أدركت كم هي ثمينة تلك المساحات الهادئة التي نصنعها معاً، وكيف يمكننا أن نتعلم من التكنولوجيا
