
كأب لفتاة تبلغ من العمر 7 سنوات، بينما كنت أقرأ خبر اهتمام شركات رأس المال الاستثماري بتوظيف خبراء في التكنولوجيا العميقة، تذكرتُ ابنتي وهي تلعب بروبوتها التعليمي. فجأةً، طرأ في ذهني سؤال مهم: كيف نعد أطفالنا لمستقبل يتطلب مهارات متقدمة مع الحفاظ على براءتهم وطاقتهم اللانهائية؟
عندما يشكل خبيران مختلفان فريقًا واحدًا
في بيتي، أرى ابنتي بعمر العاشرة تدمج بين الإبداع والعلم دون وعي! فعندما ترسم على التطبيق، لا تتعلم الفن فحسب، بل تبدأ في فهم أنماط التصميم الأساسية. والأعجب من ذلك أن… عندما نتركهم يستكشفون بعفوية، يدمج المهارات كالتنفس دون أن نعلمهم! تذكّر: تخصصات المستقبل ليست جزرًا منعزلة، بل يمكن لأطفالنا أن يبنوا الجسور بينها بلمسة من اللعب.
التعلّم على نطق لغتك
قد تعتقد أن فكرة “الذكاء الاصطناعي” بعيدة عن فهم الأطفال، لكنها في الواقع أبسط مما تتصور! صدّقني يا صاحبي، حين شرحت لابنتي أنه “صديق ذكي يساعدنا في اتخاذ قرارات سريعة مثل اختيار أفضل طريق للذهاب إلى الحديقة”، انبهرت وبدأت تُجري تجاربها الصغيرة. جرّب أن تسأل طفلك فجأة: ما رأيك لو تحدث الروبوت بلغتك؟ ستفاجأ بالإجابات المدهشة التي تفتح أبواب التفكير النقدي. المفتاح هنا: تحويل المصطلحات المعقدة إلى رسومات أو قصص يومية تلامس فضولهم.
هذا ما أقوله له دائمًا، وأرى تأثيره المذهل…
ليست جزرًا منفصلة، بل جسرًا نبنيه معًا
التكنولوجيا المتقدمة ليست سجنًا من الشاشات! مع جيراننا في الحي، ننظم ليالي تفاعلية حيث تتعلم المجموعة باستخدام تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي بلعب الجماعي. الأسبوع الماضي، انضمنا لجيراننا وصممت ابنتي مع أصدقائها مسارًا للروبوتات باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي، وضحكوا وتعلموا لساعات! التعاون هو القوة الدافعة الحقيقية التي تحوّل الألعاب إلى دروس غير مقصودة. هكذا نزرع في قلوبهم أن المعرفة ليست جزيرة، بل بحر نغوص فيه معًا بمرح وأمان.
الاستعداد لمستقبل التكنولوجيا العميقة يبدأ ببناء جسور من التوازن والمرح، لا بتحويل الطفولة إلى ساحة تأهيل صارمة.
المصدر: Winning streak: VC funds hunt for specialised talent for deeptech play, Economic Times, 2025/09/15
