الأخبار مع أبي

أتذكر تلك المساءات الجميلة حين نجتمع كعائلة ونحاول أن نلتقط لحظة سريعة من الفرح! أرى في عينيك ذلك التوق للاحتفاظ بلحظة من هذه الفوضى الجميلة، لكنني also أرى التعب من محاولة جعل كل شيء يبدو ‘مثاليًا’ للكاميرا. كثير منا يحب التقاط صور عائلية جميلة لكنه يشعر بالحيرة من كيفية تحقيق ذلك. ربما السر ليس في […]

تخيلوا معي تلك اللحظة… عندما يجلس الأطفال حول شاشة صغيرة ويرون كيف يمكن للآلة أن تتعلم وتبتكر مثلهم. في عيونهم ذلك الفضول البريء، وفي قلوبنا ذلك السؤال: كيف نستطيع أن نربط بين براءة الطفولة وتقنيات المستقبل؟ في تلك اللحظات، ندرك أن الابتكار ليس مجرد شاشات وأزرار، بل هو ذلك الشغف الذي نزرعه في قلوب أطفالنا

أتذكر تلك الليلة عندما رأيتُ نظرات القلق في عينيكِ وأنتِ تشاهدين الأطفال يغوصون في عالم التطبيقات. وقفتِ هناك تتساءلين: كيف نحميهم من المخاطر الخفية دون أن نكسر جسر الثقة بيننا؟ في تلك اللحظة، فهمتُ أن التحدي الحقيقي ليس في المنع، بل في البناء… بناء ثقة تسمح لنا بالحماية دون خسارة التواصل. ما بين الخوف والثقة:

أتذكر تلك الصباحات التي كنا نعيش فيها الفوضى، محاولين التوفيق بين متطلبات العمل وترتيب يوم الأطفال. كنت أراقبك وأنت تديرين كل شيء بتلك البراعة الصامتة، وأتساءل: إذا كانت الشركات تستخدم أنظمة ذكية لتنظيم التدريب، فلماذا لا نستفيد من هذه الفلسفة في تربية أطفالنا؟ اليوم، وأنا أتأمل في رحلتنا، وجدت الإجابة التي كنا نبحث عنها. التنظيم

أتذكر تلك الليلة، حين جلستما معًا بعد أن نام الصغار، والهواتف لا تزال في أيدينا.. قوائم المهام، مواعيد المدرسة، أنشطة الأسبوع. نظرت إليكِ وأنا أرى التعب في عينيكِ، والتحدي في طريقة إدارة كل هذه التفاصيل. فكرت: ماذا لو كان هناك من يساعدنا في حمل هذا العبء دون أن يمس خصوصيتنا؟ ماذا لو استطعنا أن نجد

أتذكر تلك الليلة عندما عدتِ من العمل متأخرة، والتعب بادٍ على وجهك. جلستِ على الأريكة وأغلقتِ عينيك للحظة، بينما كنتُ أعد القهوة. نظرت إليكِ وأنا أفكر: كم من المرات ننسى فيها أن أعظم القوى ليست في أجهزتنا، بل في قلوبنا التي لا تزال تنبض بالحب رغم كل التعب. اللمسة التي لا تستطيع الآلة تقليدها أحياناً

أتذكر تلك اللحظة؟ حين جلسنا معاً بعد يوم طويل، والصغار يلعبون بهواتفهم الذكية، وسأل ابننا الصغير: ‘هل هذا الهاتف ذكي أكثر مني؟’. نظرنا بعضنا إلى بعض، وفي عيوننا ذلك المزيج من الحب والقلق — حبٌ يجعلنا آباء وأمهات رائعين، وقلقٌ يظهر كم نهتم بمستقبل أطفالنا. هذه الأسئلة البريئة أصبحت فرصتنا الذهبية لبناء جسر من الفهم

أتذكر تلك الليلة، بعد أن هدأت أصوات الأطفال وناموا، وجلسنا نحن الاثنين في صمت الغرفة. نظرت إليكِ وأنتِ تتصفحين هاتفك، ليس للعمل هذه المرة، بل تبحثين عن طريقة للتعامل مع سؤال طرحه طفلنا الصغير عن الوقت المسموح به للألعاب. في عينيكِ رأيت ذلك التحدي الجميل: كيف نوازن بين حماية أطفالنا من مخاطر التكنولوجيا واستفادتهم من

أتذكر تلك الليلة عندما جلسنا نتحدث عن مستقبلهم.. عن الجامعات التي يحلمون بها والرحلات التي نريد أن نأخذهم إليها. في عينيكِ رأيت ذلك الخوف الجميل – خوف الأبوة الذي يختلط بالأمل. كم مرة تساءلنا: كيف سنوفر كل هذا؟ اليوم، وأنا أقرأ عن قوة الاستثمارات الصغيرة المستقرة، أدركت أن الإجابة كانت بين أيدينا طوال الوقت. ليست

أتذكر تلك الليلة، حين هدأ الضجيج ونام الصغار، وجلستُ أنظر إليكِ وأنتِ تُرتبين ألعابهم المبعثرة في الغرفة. فكرتُ في كل تلك الأسئلة التي لا تنتهي التي يطرحها علينا الصغار كل يوم: “لماذا السماء زرقاء؟”، “كيف تطير الطائرة؟”، “ماذا يوجد داخل التلفاز؟”. في عيونهم، نحنُ مصدر كل المعرفة، وفي قلوبنا، الرغبة في أن نكون جديرين بهذه