الأخبار مع أبي

أتذكر تلك اللحظة وأنتِ تحملين الهاتف في يد والطفل في الأخرى، تحاولين فهم رسوماته الصغيرة بينما تفكرين في أمور أخرى. في تلك اللحظة، شعرتُ كم نحن محظوظون بأننا نحاول، وبكم نحتاج إلى شيء يساعدنا على فهم عالمهم الصغير. التكنولوجيا الحديثة لم تعد مجرد أدوات، بل أصبحت رفيقاً يفهم لغة العائلة. ليس مجرد آلة.. بل رفيق […]

أتذكر تلك الليلة بوضوح.. بعد أن هدأت أصوات الأطفال وناموا، جلستِ على الأريكة وقد بدا التعب على ملامحكِ بينما تمسكين بهاتفكِ. نظرت إليكِ وأنا أفكر: كم من اللحظات الجميلة نفقدها ونحن منغمسون في شاشاتنا؟ في زمن يتسارع فيه الذكاء الاصطناعي، كيف يمكننا أن نجعل هذه التقنيات جسراً يربط بين قلوبنا بدلاً من أن يكون حاجزاً

أتذكر تلك الليلة، بعد أن هدأ صخب اليوم ونام الصغار، وجلنا نحتسي قهوتنا في صمت الغرفة المضاءة بنور خافت. نظرت إليكِ وأنتِ تحدقين في شاشة الهاتف، ليس بعيداً عن عالمك، بل تفكرين في مستقبلهم… في مستقبلنا. تساءلتِ بصوت خافت: ‘كيف سنعدهم لعالم الذكاء الاصطناعي الذي يتغير كل يوم؟’ كانت كلماتكِ تحمل كل حبنا وخوفنا معاً.

أتذكر تلك الليالي الهادئة،تلك اللحظات الثمينة التي تذكرنا بجوهر العائلة، بعد أن ينام الأطفال، عندما نجلس نتحدث عن التحديات التي تواجهنا كعائلة في هذا العصر الرقمي. كيف نوفق بين الحفاظ على تقاليدنا مثل الجلوس معاً لسماع قصص الأجداد بعد العشاء وإعداد أطفالنا لمستقبل مليء بالتكنولوجيا؟ ومن هذه المحادثات، ولدت فكرة إنشاء نظام عائلي واضح –

عندما يتغير العالم من حولنا: رحلتنا في بناء مرونة عائلية أتذكر تلك اللحظة التي جلستُ فيها أفكر: كيف نحمي أطفالنا في عالم يتغير بسرعة؟ كيف نبني لهم مرونة نفسية تمكنهم من مواجهة التحديات؟ ما أب أو أم إلا وتساوره هذه الأسئلة.. لكنها أيضاً تفتح أبواباً للتفكير في كيفية بناء قوة داخلية حقيقية. الأمر ليس مجرد

ما أجمل أن تشاهد شرارة الإبداع تتقد في عيون أطفالك! أتذكر تلك اللحظات: رؤية الفضول في عيونها وهي تستكشف عالم الذكاء الاصطناعي ببراءة. هذه الرؤية – رؤيتكم – هي ما جعلني أفكر في المستقبل الذي ينتظرهم. كيف أن 65% من الوظائف التي سيعملون بها لم تُخترع بعد؟ وهنا، في غرفتنا الصغيرة، رأيتُ بذور الإبداع تنمو

أتذكر نظرات القلق في عيوننا ونحن نشاهد الصغار يتفاعلون مع هذه التقنيات الجديدة… تلك الأسئلة التي تتردد في رأسنا جميعاً: هل نحميهم منها أم نعلمهم كيفية استخدامها؟ ونحن نعيش هذه الرحلة معاً، أدرك أن الخوف طبيعي، لكن الأمل موجود دائمًا عندما نتعلم. الخيط الرفيع بين الحماية والفضول كم مرة لاحظنا صغارنا وهم يسألون هذه الأجهزة

هل شعرتم يوماً أن الشاشات تسرق منا لحظاتنا العائلية الثمينة؟ أتذكر تلك الليلة وكنا جالسين نتحدث بعد أن نام الأطفال، وتساءلنا: كيف نوفق بين هذا العالم الرقمي الجديد وقيمنا العائلية؟ ليس خوفاً من التقدم، بل حرصاً على أن لا تفقد عائلتنا الصغيرة جوهرها الإنساني في خضم هذا الزخم التقني. تلك التساؤلات التي تشغل بال كل

تخيلوا معي تلك اللحظة.. الأم تحاول التقاط صورة عفوية بينما الأطفال يلعبون من حولها، والكاميرا الكبيرة تشكل حاجزاً بينها وبين اللحظة الحقيقة. كم مرة شعرنا أننا نفقد جوهر اللحظة ونحن نحاول توثيقها؟ اليوم، مع تطور الكاميرات الصغيرة، أصبح بإمكاننا أن نعيش هذه اللحظات بكل عفوية، وأن نوثقها دون أن نفقد أنفسنا في تعقيدات التقنية. لماذا

أتذكر تلك اللحظة وأنتِ جالسة على الأريكة، الهاتف بين يديكِ تحاولين تنسيق جدول الأسبوع بين متطلبات العمل ومواعيد الأطفال. نظرتُ إلى عينيكِ المتعبتين وأنا أفكر: كم من القوة تحتاجينها لتحملي كل هذه المسؤوليات؟ في عالمنا السريع، حيث تتداخل المهام وتتعقد الجداول، نتساءل معاً: هل يمكن للتكنولوجيا أن تكون همساً يدعمنا بدلاً من أن يكون صخباً