التشفير باللمسة.. هل الذكاء الاصطناعي رفيقك في الأبوة؟

أب وابنته يستكشفان التكنولوجيا معاً

تخيل أن تكون قادراً على وصف برنامج تريده بكلمات بسيطة، فيقوم الذكاء الاصطناعي ببرمجته لك! هذه ليست خيالاً علمياً، بل هي واقع نعيشه اليوم مع ظاهرة ‘التشفير باللمسة’. كأب، أتساءل: كيف يمكن لهذه التقنية أن تغير طريقة تربيتنا لأطفالنا في عصر الذكاء الاصطناعي؟

ما هو التشفير باللمسة؟ رحلة من الخيال إلى الواقع

مقارنة بين البرمجة التقليدية والتشفير باللمسة

التشفير باللمسة هو أسلوب جديد في تطوير البرمجيات يعتمد على الذكاء الاصطناعي. بدلاً من كتابة الأكواد البرمجية يدوياً، تقوم بوصف الفكرة أو ‘اللمسة’ التي تريدها، فيقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء البرنامج لك في عالم التشفير باللمسة!

يا لها من قفزة مذهلة! بدأت هذه الظاهرة في أوائل 2025 على يد العالم أندريه كارباثي، وأصبحت شائعة بسرعة كبيرة لدرجة أنها دخلت قاموس ميريام وبستر كلمة جديدة ومتداولة.

هذا ليس مجرد تغيير تقني، بل هو تحول في طريقة تفكيرنا حول الإبداع والابتكار في التشفير باللمسة.

الذكاء الاصطناعي يقوم بنفس الدور لكن في عالم التشفير باللمسة! هل هذا يعني أننا نقترب من عالم يمكن لأي شخص فيه تحويل أفكاره إلى تطبيقات وبرامج؟

ما هي وعود التشفير باللمسة وتحدياته؟

إحصائيات عن فعالية التشفير باللمسة

الأبحاث تقول كلام مختلف. من ناحية، هناك دراسات تظهر أن مساعدي الذكاء الاصطناعي في البرمجة يمكن أن يختصروا وقت إنجاز المهام بنسبة 55% في التشفير باللمسة!

هذا توفير رائع للوقت يمكن استثماره في أمور أهم مثل قضاء وقت مع العائلة.

لكن خلونا ما نغترش بالنتائج دي لوحدها. فيه دراسات بتقول شيء، وفيه دراسات بتقول شيء تاني خالص، مثل دراسة حديثة لـ 246 مهمة برمجية واقعية أظهرت أن 39% فقط من الأكواد التي يولدها الذكاء الاصطناعي كانت قابلة للاستخدام دون تصحيح. الفرق بين الشعور بالإنجاز والحقيقة على الأرض!

هل يمكن أن نتعامل مع هذه التكنولوجيا بنفس الصبر الذي نتعامل به مع أطفالنا أثناء تعلمهم؟

ما هي الدروس المستفادة للأبوة من التشفير باللمسة؟

دروس الأبوة من التشفير باللمسة

كأب، أرى في التشفير باللمسة دروساً ثمينة لتربية أطفالنا:

أولاً: قوة الوصف والتعبير التي تتيحها تقنية التشفير باللمسة. القدرة على وصف ما نريده بدقة هي مهارة أساسية، سواء في البرمجة أو في الحياة.

ثانياً: التعلم من خلال التجربة والخطأ. حتى الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تصحيح وتحسين مستمر. نعلم أطفالنا أن الخطأ ليس فشلاً، بل فرصة للتعلم والنمو عبر التشفير باللمسة.

ثالثاً: التوازن بين الابتكار والقيم. التكنولوجيا تتطور بسرعة، لكن القيم الإنسانية تبقى أساسية. نربى أطفالنا على استخدام التكنولوجيا بمسؤولية وأخلاق في عصر هذا الأسلوب الجديد.

مستقبل التعليم: كيف نعد أطفالنا لعالم جديد؟

مع تطور تقنيات مثل التشفير باللمسة، يتغير مفهوم التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي. لم يعد التركيز على حفظ المعلومات، بل على:

التفكير النقدي: كيف نفرق بين الجيد والرديء؟ كيف نتحقق من صحة المعلومات في عالم هذه الأدوات الجديدة؟

الإبداع والابتكار: كيف نستخدم الأدوات الجديدة لخلق حلول مبتكرة عبر هذا الأسلوب؟

المهارات الاجتماعية: كيف نتعاون ونتواصل في عالم رقمي؟

أتخيل مستقبلاً حيث يستطيع أطفالنا تحويل أفكارهم الإبداعية إلى واقع ملموس باستخدام أدوات مثل التشفير باللمسة، ولكن مع الحفاظ على القيم الإنسانية والروابط الاجتماعية.

كيف نضمن أن التشفير باللمسة يخدم الرحلة الإنسانية؟

التشفير باللمسة ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو انعكاس لرحلة الإنسان المستمرة نحو الابتكار والتطور. كأب، أرى في هذه التقنيات فرصاً رائعة، ولكن أيضاً مسؤوليات كبيرة في التعامل معها.

نحن نعيش في عصر مثير، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي في التعليم أن يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتعلم. ولكن في النهاية، تبقى التربية قائمة على القيم الإنسانية، على التعاطف، على المجتمع، وعلى الأمل بمستقبل أفضل.

لنستخدم هذه الأدوات الجديدة بحكمة، ولنعلم أطفالنا أن التكنولوجيا هي وسيلة لخدمة الإنسان، وليس العكس. معاً، يمكننا بناء مستقبل حيث يعمل الذكاء الاصطناعي والإنسان جنباً إلى جنب لخلق عالم أكثر إشراقاً لأطفالنا!

Source: Vibe Coding Gains Traction Via Users Writing Prompts That Spur AI To Automatically Generate Usable Software Code, Forbes, 2025/09/18

أحدث المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top